الأمن العام اللبناني يرعى عملية تبادل بين "حزب الله" و"فتح الشام"

بيروت 2 أغسطس 2017 /تمت بعد منتصف ليل (الثلاثاء/الأربعاء) عملية تبادل بين "حزب الله" اللبناني و"فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) في بلدة (عرسال) اللبنانية الحدودية في شمال شرق البلاد برعاية مدير الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم.

وتسلم الأمن العام اللبناني بحسب "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية من "فتح الشام" في مرتفعات عرسال 3 أسرى من "حزب الله" كانوا ضلوا طريقهم بعد وقف النار في معارك المرتفعات.

ومقابل اطلاق الأسرى، قال مصدر أمني لبناني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "فتح الشام" تسلمت من الأمن العام 3 موقوفين سوريين أحدهم لم تصدر بحقه احكام قضائية وآخر انتهت مدة محكوميته أما الثالث فكان موقوفا لدى الأمن العام اللبناني.

وأشار المصدر إلى أن المفاوضات تعثرت إلى حد كبير وأن الأمن العام وجه انذارا بالغاء المفاوضات إزاء رفع سقف العيئة لمطالبها باطلاق 20 موقوفا من عدة جنسيات، اضافة إلى مغادرة مجموعة مطلوبين لبنانيين وفلسطينيين من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا بجنوب لبنان.

وأكد مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم في تصريحات ادلى بها خلال اشرافه على عملية التبادل في عرسال أن "كباشا حصل في المفاوضات وأن "فتح الشام" رفعت في الساعات الاخيرة سقف مطالبها فقررت في لحظة من اللحظات وقف العملية الى أن رضخوا".

وقال " رفضنا الشروط الجديدة التي أدخلتها فتح الشام لأنها تمس بالسيادة اللبنانية "، مشددا على أن "اطلاق سراح من يده ملوثة بدماء اللبنانيين والجيش اللبناني مستحيل".

وأكد أن "لا مطلوبين في عملية التفاوض من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين وأن المخيم خارج البحث".

ولفت إلى أن لبنان رفض مطالبة "فتح الشام" بمغادرة مطلوبين من مخيم عين الحلوة لتورطهم باعمال ارهابية ضد اللبنانيين والجيش".

ورأى أن "لبنان بأكمله انتصر الليلة" متوجها إلى المجتمع الدولي "أننا في الخطوط الأمامية لمحاربة الارهاب وعليه مساعدتنا".

وذكر "صباح اليوم ستنطلق قوافل الحافلات إلى ادلب في سوريا وهي تنقل 10 الاف شخص من بينهم 120 مسلحا يغادرون بسلاحهم الفردي ومعهم أبو مالك التلي" مسؤول "فتح الشام" في القلمون.

وأكد اللواء ابراهيم أن "سوريا قدمت تسهيلات والأمن العام والجيش سيرافق الحافلات إلى الحدود السورية ."

وأشار إلى "اننا سنتسلم 5 أسرى من "حزب الله" دفعة واحدة عند وصول القافلة إلى وجهتها".

وأعلن ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري هو اول من طلب منه القيام بمهمة التفاوض وأنه ينفذ توجيهات السلطة السياسية.

وأضاف "أهدي هذا الانتصار إلى الجيش اللبناني للانتهاء من هذه البؤر الارهابية ونحن لن نترك اي بقعة من الاراضي اللبنانية من دون تطهير".

وعن العسكريين التسعة المخطوفين من قبل "داعش" شدد على أن "قضيتهم أمانة في رقبتنا وسنصل إلى خواتيم هذا الملف".

وكانت تقارير اخبارية رسمية قد ذكرت ان 155 حافلة لنقل الركاب وصلت من بلدة فليطة السورية إلى نقطة التجمع عند مدخل وادي حميد في مرتفعات عرسال لنقل مسلحي "فتح الشام" وعائلاتهم والنازحين السوريين الراغبين بالانتقال إلى بلادهم.

وكان اتفاق لوقف النار بين "حزب الله" و"فتح الشام" قد دخل حيز التنفيذ في 27 يوليو الجاري وأعلنه مدير الامن العام اللبناني بعد نجاح "حزب الله" في معركة بدأها في 19 يوليو الماضي في السيطرة على مواقع "فتح الشام" ومحاصرتها في جيب صغير في مرتفعات بلدة عرسال.

وكان قد جرى تنفيذ المرحلة الاولى من الاتفاق بين الطرفين يوم (الأحد) الماضي باشراف الأمن العام حيث تبادلا 14 جثمانا بينها 5 لـ "حزب الله" و9 لـ "فتح الشام".