تعليق: خطاب شي يلهم الثقة في الاشتراكية ذات الخصائص الصينية

بكين 29 يوليو 2017/ألهم خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال ندوة نقاش رفيعة المستوى ثقة الأمة في تعزيز قضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

ضمت حلقة النقاش، التي عقدت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، مسؤولين على المستوى الوزاري والمحلي وكانت اجتماعا هاماً للتحضير للمؤتمر الوطني ال19 للحزب الشيوعي الصيني المقرر في وقت لاحق العام الجاري.

لخص شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، خلال خطابه الانجازات التي تحققت منذ المؤتمر ال18 للحزب الذى عقد فى أواخر 2012 وأبرزَ أهمية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

وكانت الاشتراكية ذات الخصائص الصينية هي سبيل الحزب الشيوعي الصيني نحو تحقيق نهضة البلاد، ثم جعلها أكثر ثراءً لتصبح ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم.

وعلى مدى الأعوام الخمسة الماضية، استطاعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفى القلب منها الرفيق شي أن تدرك، على نحو علمي، توجه تنمية الصين الحديثة وكذا العالم أجمع، لتستجيب بذلك لآمال الشعب وتقوده فى حل عدد من المشكلات المتأصلة.

وشهدت الصين أيضا تحقيق إنجازات في بناء مجتمع مزدهر باعتدال، وفي تعميق الاصلاح وتعزيز حكم القانون وتعزيز الحوكمة الصارمة للحزب.

وعلى الرغم من التباطؤ الاقتصادي العالمي، فإن اقتصاد الصين ينعم بالاستقرار ويحقق نموا في الوقت الذي يكتسب فيه الإصلاح قوة دافعة. ففي النصف الأول من عام 2017، استمر الاقتصاد الصيني في التوسع بثبات مع بلوغ إجمالي الناتج المحلي نحو 38.2 تريليون يوان (5.6 تريليون دولار أمريكي) بنمو بلغت نسبته 6.9 بالمئة على أساس سنوي.

بالاضافة إلى ذلك، تحولت البلاد إلى "الوضع العادي الجديد" فى التنمية الاقتصادية، وهو الوضع الأكثر جودة وكفاءة ومساواة واستدامة.

ولم تكن هذه الإنجازات إلهاما للأمة فقط، ولكنها فازت بإشادة العالم.

وفي الوقت الراهن، وفي مواجهة تحديات داخلية خاصة بالتنمية ووضع عالمي معقد، يحتاج الحزب الشيوعي الصيني - أكبر حزب حاكم في العالم بعضوية تضم أكثر من 89 مليون - إلى حل المشكلات المتأصلة في الوقت الذي يتم فيه التعامل مع التحديات التي يفرضها التغير في القوى العالمية.

وعلى المستوى الداخلي، شهد الحزب الشوعي الصيني والبلاد تغيرات تاريخية منذ المؤتمر الوطني ال18 للحزب. وللتعامل مع التحديات الخاصة بتنمية غير متكافئة وغير منسقة وغير مستدامة، اتخذت الصين طريق تنمية ابتكارية ومنسقة وخضراء ومنفتحة ومشتركة.

على المستوى العالمي، تتحرك الصين باتجاه الساحة المركزية للعالم وسط تحديات أكبر من أي وقت مضى.

وقال شي " في تخطيط وتعزيز النواحي المختلفة لعمل الحزب والدولة، يجب علينا أن نحلل بشكل كامل ونقيم بشكل دقيق الظروف الوطنية والدولية والحزبية فى ظل الأحوال الراهنة."

وحث شي على بذل أقصى الجهود استعدادا للأسوأ في الوقت الذي يتم فيه النضال لتحقيق الأفضل.

وفي الوقت الذي تقف فيه التنمية الصينية في نقطة بداية تاريخية جديدة، وهو الوقت الذي دخلت فيه الاشتراكية ذات الخصائص الصينية مرحلة جديدة من التنمية، من الضروري أن ندرك التغيرات والانجازات التاريخية للحزب والدولة.

لقد خلقت الانجازات الكبيرة التي حققتها الصين في الاشتراكية ذات الخصائص الصينية نمطا جديدا من العصرنة بالنسبة للدول النامية، ومن ثم تقديم الحكمة الصينية وكذا الحلول الصينية لحل المشكلات التي تواجه البشرية.