دمشق تندد بـ"عدوان تركي جديد" في شمال سوريا

دمشق 6 يوليو 2017 / نددت دمشق اليوم (الخميس) بـ "عدوان تركي جديد" على الأراضي السورية عبر توغل الجيش التركي في عدة مناطق في شمال سوريا، ودعت المجتمع الدولي إلى وقفه.

وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إن "القوات التركية قامت مؤخرا بالتوغل مجددا في عدة مناطق من الأراضي السورية، وخاصة في منطقة أعزاز وقرية جبرين واخترين في ريف حلب الشمالي، وذلك استمرارا لسياسة العدوان والأوهام التوسعية التي ينفذها نظام أردوغان على الأراضي السورية".

واعتبرت في رسالتيها اللتين أوردتهما وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم أن "العدوان التركي الجديد يأتي في سياق الدور التدميري الذي تضطلع به الحكومة التركية في سوريا ويجعل تركيا شريكا أساسيا للإرهاب والتآمر الموجهين ضد سوريا، بما يشكل تهديدا جديا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

وناشدت الخارجية السورية المجتمع الدولي الوقوف في وجه التحركات التركية المدمرة ووقفها وإدانتها.

وحذرت من "أن استمرار صمت مجلس الأمن إزاء هذه الممارسات والسياسات، التي يقوم بها نظام رجب طيب أردوغان، سيزيد من رعونته ومن تحديه لإرادة المجتمع الدولي".

وتحدثت تقارير في الأيام الأخيرة عن توتر في شمال سوريا منذ 20 يونيو الماضي مع بدء دخول قوات تركية إلى مناطق في شمال سوريا تحضيرا لعملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف كردي عربي مدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات تركية دخلت إلى جنوب مدينة أعزاز السورية قرب الحدود مع تركيا وسط تحضيرات عسكرية تركية لبدء عمل عسكري يهدف إلى السيطرة على المنطقة الممتدة من مارع إلى دير جمال بريف حلب الشمالي لإعادة عشرات الاف النازحين إلى قراهم.

وتحدث المرصد قبل يومين عن قصف متبادل بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات تركية في مناطق بريف عفرين وريف حلب الشمالي.

وذكرت صحيفة (صباح) التركية اليومية قبل أسبوع إنه من المتوقع أن يقوم الجيش التركى بعملية بالقرب من بلدة كيليس الحدودية التركية للاستيلاء على عفرين وتل رفعت ومطار منغ الحربي الذي يسيطر عليه حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا.

وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب الكردية الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي والمكون الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية "منظمة إرهابية"، وترفض أنقرة أي نفوذ كردي بالقرب من حدودها.

وفي أغسطس الماضي، شن الجيش التركي عملية عسكرية تحت اسم "درع الفرات" في شمال سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد، انتهت في مارس من العام الجاري.