أستانا 6 يوليو 2017 /اتفقت روسيا وتركيا وإيران على تشكيل مجموعة عمل مشتركة بشأن إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا خلال محادثات السلام الأخيرة التي اختتمت يوم الأربعاء في العاصمة القازاقية أستانا.
وقالت الدول الثلاث في بيان صدر عقب المحادثات إنها تحترم سيادة ووحدة أراضي سوريا وتؤمن بأن الصراعات في سوريا لا يمكن أن تحل سوى بالوسائل السياسية.
ولفت البيان إلى أن الدول الثلاث ستواصل إجراء محادثات بشأن إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا، مضيفا أن الجولة القادمة من محادثات السلام ستعقد في نهاية أغسطس في أستانا.
وشاركت وفود من الحكومة السورية وقوى المعارضة السورية وروسيا وتركيا وإيران في المحادثات التي استمرت يومين بالإضافة إلى مراقبين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والأردن.
وتتفاوض روسيا وتركيا وإيران حول سبع وثائق متعلقة بإقامة آلية حول مناطق خفض التصعيد ومركز تنسيق لمراقبة التنفيذ ونشر القوات وكيفية استخدام القوة في المناطق، حسبما ذكر رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرنتييف عقب المحادثات.
وقال لافرنتييف إنه لم يتم بعد تأكيد ما الدولة التي سترسل قوات لمراقبة الوضع في مناطق خفض التصعيد، ولكن سيتم نشر شرطة عسكرية روسية هناك.
وأشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أن إقامة مناطق خفض التصعيد تعد إجراء مؤقتا وإن حل القضية السورية بحاجة إلى اختراقة في عملية التسوية السياسية.
جدير بالذكر أن روسيا وتركيا وإيران وقعت مذكرة تفاهم بشأن إقامة أربع مناطق لخفض التصعيد في سوريا في 4 مايو الماضي، بهدف تخفيف التوترات لمدة ستة أشهر على الأقل في سوريا التي دخلت الحرب الدائرة فيها عامها السابع.
وتفيد المذكرة بأن هذه الخطوة تهدف إلى "وضع نهاية فورية للعنف" و"تهيئة الظروف من أجل عودة آمنة وطوعية للاجئين" والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية فورا.