دمشق 29 يونيو 2017 / أدانت وزارة الخارجية السورية اليوم (الخميس)، التهديدات الأمريكية بشن ضربة على سوريا في حال حصل هجوم كيميائي، نافية الاتهامات التي اطلقتها بشأن التخطيط لاي هجوم ، معتبرة ان أن أي عدوان أمريكي على سوريا هو "خدمة للتنظيمات الإرهابية "، بحسب الاعلام الرسمي السوري .
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية قوله إن "الحملة المضللة التي شنتها الولايات المتحدة والتي أدعت فيها وجود نوايا لدى سوريا لشن هجوم كيميائي عارية من الصحة ولا تستند إلى أي معطيات أو مبررات ".
واتهم البيت الأبيض، يوم الثلاثاء الماضي ، النظام السوري بالتخطيط لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيميائية، وحذر الرئيس بشار الأسد بأنه سيدفع "ثمنا باهظا" هو وجيشه إذا نفذ هجوما من هذا النوع.
وأضاف المصدر أن "هدف هذه الادعاءات هو تبرير عدوان جديد على سوريا بذرائع واهية كما جرى في العدوان الأميركي على مطار الشعيرات وللتستر على الاعتداءات التي يقوم بها التحالف الدولي غير المشروع".
وأشار المصدر إلى أن التهديدات الأمريكية تأتي "أثر الانجازات الكبيرة التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في مختلف أنحاء البلاد على المجموعات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها في المنطقة وخارجها وتهدف هذه التهديدات إلى رفع معنويات المنظمات الإرهابية وإطالة أمد الأزمة في سوريا".
وأكد المصدر أن "سوريا تخلصت من البرنامج الكيميائي إلى غير رجعة وذلك بشهادة المنظمات الدولية المختصة ولا يوجد لديها أي أسلحة كيميائية , كما تدين استخدام الأسلحة الكيميائية بقوة في أي مكان كان ولأي غرض كان وتحت أي ذريعة كانت وأنها لم تلجأ إلى استخدام أي مواد كيميائية سامة منذ بداية الأزمة , فضلا عن تعاونها مع منظمة الأسلحة الكيميائية بشكل تام خلال الفترة التي تلت انضمامها الى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية".
ووافقت سوريا على تدمير أسلحتها الكيمياوية في عام 2013 بموجب اتفاق توسطت فيه موسكو وواشنطن، وأيد مجلس الأمن هذا الاتفاق بقرار قال إنه في حالة عدم الانصياع "بما في ذلك نقل الأسلحة الكيمياوية دون تصريح أو أي استخدام للأسلحة الكيمياوية من قبل أي شخص" في سوريا ستفرض إجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار المصدر إلى أن سوريا وإيران وروسيا ودول أخرى دعوا إلى إجراء تحقيق مباشر بعد العدوان الأمريكي على مطار الشعيرات إلا أن الإدارة الأمريكية رفضت إجراء هذا التحقيق.
وشن الجيش الامريكي بأوامر من ترامب في أبريل الماضي، ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات العسكرية بحمص ، مما أسفر عن سقوط قتلى عسكريين، وذلك رداً على هجوم كيميائي في ريف أدلب، اتهمت واشنطن النظام السوري بالمسؤولية عنه.
وأدانت روسيا وإيران الضربات الأمريكية على مطار الشعيرات، ردا على الهجوم في خان شيخون, وطالبتا في أكثر من مرة إلى ضرورة إجراء تحقيق نزيه ومحايد في هذا الهجوم.