مقابلة : الأمين العام لمنظمة شانغهاى للتعاون يقول ان الصين مساهم إيجابى على الدوام فى المنظمة

بكين 28 يونيو 2017 /صرح الأمين العام لمنظمة شانغهاى للتعاون رشيد عليموف لوكالة أنباء ((شينخوا)) أمس الثلاثاء فى مقابلة إن الصين مساهم إيجابى على الدوام فى المنظمة الإقليمية .

وقال عليموف ان الصين باعتبارها عضوا مؤسسا لمنظمة شانغهاى للتعاون قدمت دائما إسهامات إيجابية فى التفاعلات فى إطار منظمة شانغهاى للتعاون واقترحت مبادرات تساعد كل الاطراف وأيدت عمل الأجهزة الدائمة للمنظمة .

وفيما يتعلق بالمبادرات التى اقترحتها الصين، قال عليموف الدبلوماسى المخضرم الذى تقلد فى السابق منصب سفير طاجيكستان لدى الصين، إن تلك المقترحات " تحمل سمة استراتيجية عميقة "وخاصة مبادرة الحزام والطريق التى اقترحها الرئيس الصينى شى جين بينغ .

وفى تأكيده على أهمية الربط بين مبادرة الحزام والطريق واستراتيجيات التنمية لكل دولة من الدول الأعضاء فى منظمة شانغهاى للتعاون، قال عليموف إن الأطراف المعنية يتعين ألا تدخر جهدا فى بلورة آليات فعالة للتعاون الاقتصادى الاقليمى تدريجيا .

وفى هذا السياق قال عليموف إن اتفاقية حول تنظيم التجارة التى اقترحها الرئيس شى خلال اجتماع مجلس رؤساء دول منظمة شانغهاى للتعاون فى استانا قازاقستان الذى اختتم لتوه تتسم بأنها تتطلع بقوة إلى الأمام .

وبالإشارة إلى قمة أستانا التى عقدت يومى 8 و 9 يونيو قال الأمين العام إن أحد الأحداث الأساسية فى القمة كان منح الهند وباكستان وضع العضوية الكاملة فى المنظمة .

وقال عليموف انه بعد قبول انضمام الهند وباكستان أصبحت منظمة شانغهاى للتعاون تغطى 44 فى المائة من سكان العالم مع نسبة مئوية أعلى من الشباب فى التكوين الديموجرافى .

وبسبب النزاعات الاقليمية الممتدة لعقود بين نيودلهى وإسلام أباد، كانت هناك مخاوف بأن الخصمين قد يجلبان العداء إلى داخل منظمة شانغهاى للتعاون .

وردا على تلك المخاوف قال عليموف ان النزاعات بين الدولتين يجب ان تبحث و تحل عن طريق صيغة ثنائية بطريقة ودية وبناءة.

وبالرغم من أن منظمة شانغهاى للتعاون ليس لديها السلطة أو الوسيلة التى تمكنها من تسوية نزاعات ثنائية ، فإن عليموف قال إن الدول الأعضاء بالمنظمة ترغب فى بحث القضايا محل الاهتمام المشترك استنادا إلى المساوة بين كل الاعضاء .

وأضاف عليموف ان منظمة شانغهاى للتعاون سوف تهىء مناخا سياسيا إيجابيا يساعد على توطيد وتطوير الثقة والاحترام والصداقة على نحو شامل . وقال " إن هذا هو الموقف الأساسى للمنظمة التى تضم ثمانية أعضاء تجاه الأعضاء الجدد مثل الهند وباكستان " .

وقال عليموف إن منظمة شانغهاى للتعاون لم تكن أبدا ولن تكون ابدا ضد أى دولة وقد كان هذا واضحا فى الوثائق الأساسية للمنظمة، وأضاف أن المنظمة قد عززت بشكل ضخم من تأثيرها ومكانتها فى الشئون الدولية والإقليمية من خلال فترة من الزمن قصيرة نسبيا وتدافع دائما عن التنمية السلمية وعلاقات حسن الجوار .

وأكد عليموف ان منظمة شانغهاى للتعاون ليست كتلة عسكرية حيث انها تعزز دائما الآليات التى تهدف الى القضاء بكل تصميم على الإرهاب والأشكال الأخرى من الأعمال الإجرامية .

وصرح الدبلوماسى المحنك بأن المنظمة سوف تتخذ المزيد من الإجراءات لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء فى مجالات التعليم والسياحة والإعلام والثقافة فضلا عن التبادلات بين الشعوب، مشيرا إلى أن الأعضاء الثمانية فى المنظمة موطن لنسبة 15 فى المائة من التراث الثقافى فى العالم حسب ماهو مسجل فى قائمة التراث العالمى لمنظمة اليونسكو.