أستانا 9 يونيو 2017 /قال وزير التجارة الصيني تشونغ شان اليوم (الجمعة) إن الصين وغيرها من بلدان منظمة شانغهاي للتعاون حققت نتائج إيجابية في تنفيذ مبادرة الحزام والطريق، ومنها توثيق العلاقات التجارية، ودعم الاستثمار المتبادل وزيادة المشروعات المشتركة.
وقال تشونغ في مقابلة مع وسائل إعلامية رئيسية على هامش قمة منظمة شانغهاي للتعاون التي عقدت هنا في أستانا عاصمة قازاقستان، إن لدى دول المنظمة مجالات هامة في تنفيذ مبادرة الحزام والطريق، وأن السنوات الأربع الماضية شهدت تحقيق تقدم ملحوظ في هذا الاتجاه.
وأضاف تشونغ أن العلاقات التجارية الثنائية بين الصين ودول المنظمة أصبحت أوثق، حيث تم تعزيز تيسير التجارة، مشيرا إلى أن الصين أصبحت الشريك التجاري الأكبر لكل من روسيا وقازاقستان.
وأوضح تشونغ أن الاستثمار المتبادل ينمو باطراد، مع بلوغ الاستثمار المباشر غير المالي للصين في الدول أعضاء المنظمة حتى أبريل 2017، 74.2 مليار دولار أمريكي، وبلوغ حجم الاستثمار في الاتجاه المعاكس 1.09 مليار دولار أمريكي.
وأبرز تشونغ أيضا الإنجازات التي تحققت من خلال إقامة مناطق للتعاون الاقتصادي والتجاري، مشيرا بشكل خاص إلى أن الصين قامت ببناء 21 من مناطق التعاون هذه في أراضي بلدان المنظمة، ما أسهم في توسيع التوظيف المحلي وزيادة عائدات الضرائب.
بالاضافة إلى ذلك، تم الانتهاء من مجموعة من المشروعات الكبيرة المشتركة، منها إنشاء طرق سريعة وسكك حديدية وأنفاق ومحطات توليد الكهرباء، بما يعزز أحوال اللوجيستيات عبر الحدود ويعزز من قدرات التنمية في بلدان المنظمة.
وخلال الشهر الماضي، أطلقت وزارة التجارة الصينية بالاشتراك مع أكثر من 80 قطاعا حكوميا ومنظمة دولية مبادرة تعزيز تعاون تجاري بلا عوائق خلال منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في العاصمة الصينية بكين.
ووصف تشونغ المبادرة بأنها نتيجة عظيمة للمنتدى، حددت المباديء والإجراءات التعاونية الخاصة بتيسير التدفق التجاري، وأن المبادرة حظيت بدعم ورعاية دول المنظمة. وأشاد تشونغ على نحو خاص بمباديء " تعزيز النمو التجاري" و "ازدهار التجارة المتبادلة " و"تعزيز تنمية شاملة ومستدامة".
وأوضح تشونغ أن المبادرة تعكس الطموح المشترك لدول المنظمة في العمل معا لدفع مبادرة الحزام والطريق، ولتحفيز العولمة الاقتصادية وتعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتيسيرهما.
وفي حديثه عن فرص التنمية في المنظمة عقب انضمام الهند وباكستان، قال تشونغ إن توسيع دائرة أصدقاء المنظمة سوف يعزز القوة الاقتصادية للمنظمة، ويعزز تأثيرها الإقليمي والدولي، ويساهم في بناء نموذج جديد للارتباطية ويوفر إمكانات أكثر وقوة دافعة أعظم للتعاون الاقتصادي الاقليمي.
ومشيرا إلى أن الصين سوف تتولى الرئاسة الدورية للمنظمة عقب القمة الحالية لتستضيف القمة المقبلة في يونيو 2018، قال تشونغ إن وزارة التجارة الصينية سوف تؤدى دورا كاملا في تنسيق اجتماعات وزراء التجارة والاقتصاد بالمنظمة وفي تنفيذ النتائج في المجالات الاقتصادية والتجارية التي تم التوصل إليها خلال القمة.