أنقرة 22 يونيو 2017 /قالت تركيا اليوم (الخميس) إن الولايات المتحدة طمأنتها على أن علاقة واشنطن بالمقاتلين الأكراد في سوريا "تكتيكية" فقط.
ذكر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس هذا في خطاب أرسله لنظيره التركي فكري إيشق، بحسب بيان صحفي صادر عن وزارة الدفاع التركية.
وقال ماتيس إن الولايات المتحدة اضطرت للتعاون مع وحدات حماية الشعب الكردي السورية لدحر تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وأضاف أن الأسلحة الأمريكية المقدمة في مايو لقوات سوريا الديمقراطية، التي يسيطر عليها مسلحو وحدات حماية الشعب الكردي، تهدف لعزل الرقة، عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، والسيطرة عليها.
وأكد أنه سيتم جمع الأسلحة من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي فور هزيمة تنظيم الدولة، ويبدو بجلاء أن التصريحات تأتي ردا على مخاوف أعربت عنها أنقرة إزاء احتمالات تسلل السلاح لتركيا.
كما طمأن تركيا على أن الولايات المتحدة ستتبادل مع تركيا قائمة بالمواد المقدمة للوحدات الكردية كل شهر ومؤكدا على أن الأسلحة الموزعة ستستخدم داخل سوريا فقط وأن خبراء أمريكيين سيراقبون العمليات.
من الواضح أن هدف ماتيس من وراء التصريحات هو تبديد مخاوف تركيا بشأن تسليح الولايات المتحدة لأكراد سوريا.
كان البنتاجون أعلن في 30 مايو أنه بدأ نقل أسلحة صغيرة وسيارات لعناصر كردية تابعة للتحالف العربي الكردي السوري الذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية.
لكن تركيا حثت واشنطن على وقف دعم مسلحي وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي تدرجه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على قوائم المنظمات الإرهابية.
ودخل الحزب، ومقره تركيا والعراق، في نزاع مسلح مع الحكومة التركية بهدف تأسيس دولة كردية مستقلة وتحول مطلبه حاليا لمنح الأكراد حكما ذاتيا في المناطق التركية القريبة من الحدود مع سوريا.