واشنطن 21 يونيو 2017 /مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا خاصة بشأن خلافات تشمل الحرب في سوريا، قال خبراء أمريكيون إنه على الرغم من أنهم ليسوا أعداء كما كانوا في الحرب الباردة فإن العلاقات في أسوأ حالاتها منذ عدة أعوام ومن الممكن أن تسوء أكثر.
وأكدت تقارير نشرت يوم الثلاثاء أن طائرة مقاتلة روسية اقتربت من طائرة استطلاع تابعة لسلاح الجو الأمريكي في بحر البلطيق، بعد أن أسقطت طائرة أمريكية طائرة تابعة للقوات الجوية السورية يوم الأحد.
وزادت حدة التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا بعد أن حذر الكرملين من أنه سيستهدف أي طائرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تحلق غرب نهر الفرات.
وقال فيلو داريل ويست، الزميل البارز في معهد روكنجز لوكالة أنباء ((شينخوا)) "العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا باردة جدا."
وأضاف ويست "لم يف ترامب بوعده بشأن علاقات أفضل مع موسكو والكونجرس يتحرك من أجل زيادة العقوبات على روسيا."
واستطرد قائلا "يوجد خلافات حول الحرب السورية وكل دولة لديها شكوك كبيرة تجاه الدولة الأخرى. وفي مثل هذا الوضع من الصعب أن يكون هناك أي تعاون في شؤون السياسة الخارجية."
وقال ويست "تختلف البلدان في العديد من الشؤون،" مشيرا إلى ان ترامب أمضى وقتا ضخما في الحملة التي وعد خلالها بتأسيس علاقات أوثق مع روسيا.
وأضاف ويست "هذه العلاقات من الممكن ان تسوء قبل ان تتحسن. من الممكن ان يتصاعد الوضع في سوريا بشكل سريع ويتحول الى حرب ساخنة إذا اسقطت روسيا طائرة عسكرية أمريكية. من الممكن ان يتم اعتبار هذا فعل سافر من قبل اعضاء الكونجرس وسيتم مطالبة الرئيس ترامب بالثأر من روسيا. وستكون هناك حرب بالوكالة في الشرق الأوسط ضد روسيا."
وقال نايل جاردينير، مدير مركز مارجريت تاتشر للحرية التابع لمؤسسة التراث لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه لا يعتقد أن روسيا تريد أن تخاطر بحرب مع الولايات المتحدة في سوريا.
وأضاف أن روسيا لم تعد قوة عالمية وأن قوة البلاد تقتصر على أوروبا. البلاد ليس لديها قدرات كبيرة لاستعراض قوتها عالميا.
وذكر جاردينير أن الولايات المتحدة على العكس تماما، فإنها تعد قوة عالمية كبيرة. وبينما كانت قيادة الإدارة الإمريكية السابقة تتواجد بشكل قليل في الشرق الأوسط، فإن القيادة الحالية متداخلة أكثر في المنطقة.
وقال دان ماهافي، نائب رئيس ومدير السياسات في مركز دراسات الكونجرس والرئاسة "إنني اعتقد أن الولايات المتحدة وروسيا ستسعيان إلى تهدئة الوضع، حيث لا تعتقد أي منهما أن سوريا تمثل مصلحة أساسية على الرغم من انه هناك العديد من التحالفات والائتلافات للبلدين."
وأضاف "سيحتاج البلدان إدارة احتمال الحسابات الخاطئة المحتملة في المجال الجوي المعقد بشدة وساحات المعاركة الفوضوية فضلا عن إدارة زيادة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في هذا الصراع."