مديران تنفيذيان لموقع فيسبوك يتحدثان تفصيلا عن الإجراءات المتخذة ضد الإرهاب

ذكر موقع فيسبوك، وهو شبكة تواصل اجتماعي تقول إن لديها 1.94 مليار مستخدم نشط شهريا في أنحاء العالم، ذكر يوم الخميس إنه يريد أن يكون "مكانا معاديا للإرهابيين ".

وفي مواجهة انتقاد البعض لها بأنها منصة للدعاية بالنسبة للإرهابيين أو حتى منصة لتجنيدهم، تعهدت شركة فيسبوك الأمريكية ومقرها مينلو بارك في كاليفورنيا الشمالية بأن "تلتزم التزاما تاما بإبقاء الإرهاب بعيدا عن منصتها".

وأقرت مونيكا بيكرت مديرة إدارة السياسة العالمية بشركة فيسبوك وبراين فيشمان مدير سياسة مكافحة الإرهاب بالشركة في تغريدة على الموقع الإلكتروني للشركة بأنهما يعتقدان أن وسائل التواصل الاجتماعي ينبغي ألا تكون مكانا فيه صوت للإرهابيين .

ومع ذلك، فقبل أن يوضحا بالتفصيل ما تقوم به الشركة أو ما تعتزم القيام به للمساعدة في مكافحة الإرهاب، أشارا إلى أن "التحدي الذي تواجهه مجتمعات الإنترنت هو نفس التحدي الذي تواجهه مجتمعات العالم الحقيقي -- والمتمثل في تحسين عملية رصد الإشارات المبكرة قبل أن فوات الآوان ".

وكشفا أن الشركة لديها فريق من أكثر من 150 متخصصا في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك خبراء أكاديميون متخصصون في مكافحة الإرهاب ومدعون عامون سابقون ووكلاء إنفاذ قانون سابقون ومحللون، يعملون بشكل حصري أو أساسي على مكافحة الإرهاب باعتباره مسؤوليتهم الأساسية.

وبالإضافة إلى ذلك، كتب المسؤولان التنفيذيان يقولان إن شركة فيسبوك سوف تزيد من عدد فرق عملياتها المجتمعية حول العالم بواقع 3 آلاف فرد خلال العام المقبل، حيث سيعملون على مدار الـ24 ساعة يوميا وبعشرات اللغات لمراجعة الحسابات أو المحتوى الذي قد ينتهك سياساتها بما ذلك تلك التي قد تكون ذات صلة بالإرهاب .

ومن أجل إبعاد المحتوى الإرهابي عن موقع فيسبوك، تقوم الشركة أيضا بنشر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمنع أي شخص من تحميل صورة أو تسجيل فيديو يطابقان صورة أو تسجيل فيديو إرهابي معروف، وإزالة الصفحات أو المجموعات أو التغريدات أو الصور التي تم بالفعل تحديدها بأنها تدعم الإرهاب، وكشف الحسابات المزيفة الجديدة التي تم إنشاؤها من قبل مجرمين متكررين.

"نحن نؤمن بالتكنولوجيا"، هكذا كتبت بيكرت وفيشمان، مضيفان أنه "رغم أن استخدامنا للذكاء الاصطناعي ضد الإرهاب حديث نسبيا، إلا أنه يغير بالفعل الطرق التي نجعل بها الدعاية والحسابات الإرهابية المحتملة بعيدة عن الفيسبوك".

وبالإضافة إلى استهداف تنظيم الدولة (داعش) وتنظيم القاعدة والجماعات التابعة لهما، قالا إن جهود مكافحة الإرهاب التي تبذلها شركة فيسبوك "ستتوسع لتشمل منظمات إرهابية أخرى في الوقت المناسب".