سول 14 يونيو 2017 /طلب رئيس الحزب الكوري الجنوبي الحاكم اليوم (الأربعاء) بإعادة التفاوض مع اليابان بشأن ضحايا العبودية الجنسية في وقت الحرب، قائلا إن الاتفاقية الثنائية التي تم التوصل إليها في عام 2015 ينقصها الاعتذار الصادق والندم على الجرائم التي ارتكبت ضد البشرية في وقت الحرب.
وشارك تشو مي- آي، رئيس الحزب الديمقراطي فيما يسمى حشد الأربعاء في وقت سابق من اليوم، قائلا إنه يجب إعادة التفاوض بشأن الاتفاقية التي تم التوصل إليها بين كوريا الجنوبية واليابان بشأن الضحايا من نساء المتعة.
ويستخدم مصطلح نساء المتعة للإشارة إلى النساء الآسيويات اللائى تم إجبارهن على العبودية الجنسية في بيوت البغاء العسكرية اليابانية قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها.
وينظم الضحايا وأغلبهن في الثمانينات من العمر أو أكثر ونشطاء من مجموعة مدنية احتجاجا كل أربعاء منذ شهر يناير 1992 خارج السفارة اليابانية في سول، ما يمثل أطول احتجاج في العالم لغرض واحد.
وطالبوا الحكومة اليابانية بتقديم اعتذار وندم صادق ودفع تعويض. ولم يقدم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبى حتى الآن اعتذارا صادقا عن جرائم الحرب.
وتوصلت كوريا الجنوبية واليابان، تحت حكومة بارك جيون- هي إلى اتفاقية "نهائية ولاتنقض" بشأن الضحايا في شهر ديسمبر 2015، لتثير رد فعل قويا من أغلب الكوريين الجنوبيين.
وقال رئيس الحزب الحاكم إنه سيكون مستحيلا لدولة لم تبذل أي جهود مطلقا لقول حقيقة التاريخ، أن تصل إلى أي اتفاقية نهائية ولاتنقض .
وأشار تشو إلى أن ما يمكن أن يكون نهائيا ولاينقض هو أن تعتذر اليابان عن أعمالها الوحشية التي ارتكبتها في الماضي وإعادة كرامة الضحايا.