الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: كوريا الجنوبية بحاجة إلى العودة إلى انتهاج سياسة أكثر إيجابية تجاه بيونغيانغ

2017:05:09.16:23    حجم الخط    اطبع

ستنتخب كوريا الجنوبية رئيسا جديدا مع الانتخابات المقرر إجراؤها اليوم (الثلاثاء). ووسط تزايد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية وتراجع ثقة جيرانها، صارت سول أكثر استعدادا لقيادة إيجابية تركز على العودة إلى السياسات السابقة المناصرة للسلام تجاه بيونغيانغ.

ومهما يكن المضيف الجديد بالبيت الأزرق، ينبغي عليه أو عليها التعلم من سوء الحكم الذي مارسته الرئيسة السابقة بارك جيون هي التي انتهت فترة ولايتها المشوبة بفضيحة على نحو مخزٍ بسبب اتهامات الفساد التي وجهت إليها، والتفكير مليا في القرار المثير للجدل والمتمثل في الموافقة على نشر منظومة الدفاع الجوي للارتفاعات العالية "ثاد" التي تعرض الأمن الوطني للخطر وتتسبب في تأزم علاقاتها مع جيرانها الرئيسيين.

وما يبعث على الارتياح هو رؤية وعد من مون جاي - إين،الذي يعد المرشح الأوفر حظا وينتمي للحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي، وعد باستئناف "سياسة الشمس المشرقة" باللإنخراط مع بيونغيانغ. إن هذه السياسة، التي انتهجها معلمه والرئيس السابق روه مو - هيون في وقت سابق من القرن الحالي، مكنت في وقت من الأوقات من تحقيق التقارب بين الشمال والجنوب وضمنت إحلال السلام والرخاء الإقليميين في ذلك الوقت.

وبالإضافة إلى تحسين الاقتصاد الوطني، تتمثل الأولوية القصوى لرئيس كوريا الجنوبية الجديد في تهدئة العلاقات الحالية في شبه الجزيرة مع اتخاذ إجراءات ملموسة وصياغة مسودة للخروج من المأزق الدبلوماسي للبلاد في شمال شرق آسيا.

وخلال العامين الماضيين، تمثلت إحدى التحديات الهائلة أمام بعض الساسة في سول في مسألة قصر النظر والجمود، ووضعت الأمن القومي في صورة أكبر.

وبدلا من جعل كوريا الجنوبية عاملا إيجابيا عندما يتعلق الأمر بتعزيز الاستقرار الإقليمي، تصرفت القوى المحافظة في البلاد والتي أصبح لها اليد العليا على الساحة السياسية في السنوات الأخيرة، تصرف على خلاف ذلك.

وإن تفضيلها إجراء تدريبات عسكرية سنوية مع واشنطن، والذي حمل رسالة ترويع أخرى ضد جارتها الشمالية، عزز شعور بيونغيانغ بإنعدام الأمن وإلى تصعيدها للهجة الخطاب وللإجراءات المضادة.

أما بالنسبة لمنظومة الدفاع الصاروخي "ثاد"، فإنه رغم وجاهة ما يبدو عليه السبب الذي تستقيه سول لعملية النشر، إلا أن نشر هذه المنظومة يمثل قطعا تهديدا مباشرا للمصالح الإستراتيجية والشبكة الأمنية للصين.

إن كوريا الجنوبية تدفع الثمن -- تآكل الثقة المتبادلة واحتمال مواجهة التعاون الاقتصادي الثنائي لمعوقات -- لطعن بكين في ظهرها في وقت لا تدخر فيه الأخيرة وسعا لجعل الحوارات ممكنة.

ونظرا لكل هذه التحديات، تستحق البلاد رئيسا يتمتع بمهارات قيادة قوية من شأنه أن يجعل شبه الجزيرة الكورية أكثر، وليس أقل، أمنا واستقرارا.

إن رغبة سول في الدفاع عن أمنها لها أسبابها، ولكن الصبر والرؤية يصبحا أكثر أهمية عندما لا يكون هناك حل سريع أو سهل للأزمة.

ومن المستحسن أن يستجيب الزعيم القادم لكوريا الجنوبية بإيجابية لمقترح الصين باستئناف الحوارات -- المتمثل في أن تعلق بيونغيانغ برنامجها النووي مقابل وقف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتدريباتهما العسكرية -- وهو أمر أخفق قادة كوريا الجنوبية السابقين في القيام به طوال السنوات العشر الماضية.

وعلاوة على ذلك، فإنه لكي تثبت استعدادها لتخفيف حدة التوترات، يتعين على سول أن تقوم أيضا بإلغاء نشر منظومة ثاد التي ثبت أنها غير مجدية في التصدي للأنشطة النووية والصاروخية لبيونغيانغ.

وتظهر أمثلة مستقاة من التاريخ كم أن العداوة لا تؤدى سوى إلى الانتقام. أما الآن فالمسؤولية تقع على عاتق رئيس كوريا الجنوبية المقبل في إظهار القيادة الحقيقة من خلال التفكير خارج الصندوق.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×