الجزائر ومصر تبحثان التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية وتطورات الوضع في ليبيا

الجزائر 5 يونيو 2017 / أجرى وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل اليوم (الاثنين) مع نظيره المصري سامح شكري مباحثات تناولت التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية الشائكة بالخصوص تطورات الوضع في ليبيا وسبل تعزيز الحل السياسي في هذا البلد الذي تعصف به أزمة سياسية وأمنية منذ 2011.

وقال مساهل في تصريح للصحفيين عقب مباحثاته مع شكري بالعاصمة الجزائر إن البلدين بحثا الوضع في ليبيا وأهمية التنسيق الدائم على مستوى دول جوار ليبيا بالخصوص الجزائر ومصر وتونس "من أجل مرافقة الليبيين لحل مشاكل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل أجنبي في إطار وحدة ليبيا".

وأوضح أن مباحثاته كانت "فرصة للتطرق إلى الأوضاع في المنطقة التي هي مهددة من الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية" مشددا على أهمية التنسيق "الدائم والمتواصل" بين الجزائر ومصر لمواجهة هذه التحديات.

وأشار مساهل إلى أن المباحثات شملت أيضا موضوع إصلاح الجامعة العربية، مؤكدا أن الجزائر مع إصلاح "عميق" لهذه المنظمة "حتى تتأقلم مع التغيرات الجيواستراتيجية التي يشهدها العالم وتكون في خدمة الشعوب والدول العربية".

ونوه مساهل بـ"التنسيق الدائم" بين الجزائر ومصر على مستوى الاتحاد الإفريقي.

ووصف العلاقات بين البلدين بأنها "متميزة" في شتى المجالات، مشيرا إلى رغبة البلدين في تعزيز تعاونهما الاقتصادي.

وقال إن البلدين يعملان على تحضير اجتماع اللجنة العليا المشتركة التي سيسبقها اجتماع لجنة المتابعة لتقييم مدى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الدورة السابقة التي عقدت بالقاهرة.

من جانبه، قال شكري إن زيارته للجزائر التي تندرج ضمن الإجتماع الثلاثي بين الجزائر ومصر وتونس حول ليبيا "تأتي من منطلق الحرص على استمرار التنسيق بين البلدين".

وأكد أن هذا التنسيق ضروري "من أجل مواجهة التحديات التي يعرفها البلدان وضرورة تعزيز التنسيق والتعاون لمصلحة الشعبين ولحماية الأمن القومي العربي من المخاطر التي تهدده".

وأشار إلى أن مباحثاته مع مساهل تناولت "العلاقات الثنائية والاهتمام المشترك بتنميتها في جوانبها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والحرص المتبادل على تكثيف الاستثمارات المصرية في الجزائر بفتح مجالات التجارة بين البلدين".

وأعرب الوزير المصري عن شكره للحكومة الجزائرية حول التسهيلات الممنوحة أمام واردات السلع المصرية ''مما يتيح فرصة أكبر لزيادة حجم التبادل التجاري والروابط بين البلدين".

وقال إن مباحثاته شملت أيضا القضايا الإقليمية "لا سيما التطورات في ليبيا وقضية مكافحة الإرهاب والقضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا واليمن" ، مؤكدا على وجود "تطابق واسع" بين وجهات النظر بين البلدين بشأن هذه القضايا.

وأضاف "تحدثنا أيضا حول أهمية استمرار التنسيق الوثيق في عملنا الإفريقي المشترك من أجل رفعة القارة وتحقيق جهود الدول الإفريقية التنموية ومساهمة الجزائر ومصر في دعم هذا التوجه وأيضا في إطار إصلاح المنظمة والعمل على اعتمادها على مواردها من أجل تحقيق أهداف دولها".