مقالة : ليس هناك تقدم كبير متوقع في المحادثات القادمة بشأن انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي

اسطنبول أول يونيو 2017 /بينما تستعد تركيا والاتحاد الاوروبي لاحياء العلاقات التي توقفت لفترة طويلة بعد فترة عصيبة، لا يشعر المحللون بالتفاؤل بشأن تحقيق هذه الخطوة لاي تقدم ملحوظ في محادثات انقرة للانضمام للاتحاد الاوروبى ويروا انها وسيلة للحفاظ على المظهر الخارجى من اجل المصالح المشتركة.

وقال فاروق لوغوغلو، دبلوماسي سابق تولى مناصب كبيرة في وزارة الخارجية التركية لوكالة انباء ((شينخوا)) "اختار الجانبان الاستمرار في القيام بهذه اللعبة."

والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاسبوع الماضي برئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر في بروكسل بعد شهور من حرب الكلمات والتصريحات اللاذعة بين الجانبين في اعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في شهر يوليو الماضي.

وقال اردوغان للاعلام التركى بعد الاجتماع ان تركيا حصلت على خارطة طريق لمدة 12 شهرا للعمل من اجل تحسين العلاقات واتفق الجانبان على تسريع انضمام تركيا للمجموعة التي تضم 28 دولة.

وسيخسر الجانبان اقتصاديا وسياسيا في حالة عدم انهاء الازمة في العلاقات الثنائية.

وقال الهان اوزجيل، محلل كبير في العلاقات الدولية لوكالة انباء ((شينخوا)) "لا تستطيع تركيا ان تتجاهل الاتحاد الاوروبي اذا كانت تريد ان يكون لديها اقتصاد قوي."

وبالنسبة لتركيا ، يعد الاتحاد الاوروبي اكبر سوق تصدير واكبر مستثمر فيما يتعلق بالاستثمارات الاجنبية المباشرة.

وتحتاج انقرة التي تعاني من الديون كبيرة ومعدل ادخار منخفض بشكل ملح لاموال واستثمارات اجنبية لتغطية العجز الكبير الحالي.

وبدوره يحتاج الاتحاد الاوروبي انقرة كدرع ضد عدم الاستقرار في الشرق الاوسط المضطرب.

ووقعت انقرة اتفاق مع الاتحاد في عام 2015 لانهاء الهجرة غير الشرعية الى اوروبا مقابل تأشيرات سفر مجانية لمواطنيها واحياء محادثات الانضمام للاتحاد التي توقفت لفترة طويلة والمساعدات المالية للاجئين في تركيا.