الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرر إخباري: القوات العراقية تعثر على سجن سري للنساء بالجانب الغربي للموصل

2017:05:27.09:14    حجم الخط    اطبع

الموصل، العراق 26 مايو 2017 / عثرت القوات العراقية أخيرا على سجن سري تحت الارض في حي 17 تموز بالجانب الغربي لمدينة الموصل، مخصصا لسجن النساء والسبايا من الدينات الاخرى، وتمكنت من تحرير اثنين من الايزيديات اللواتي سباهن التنظيم الارهابي من منطقة سنجار غرب الموصل في يونيو 2014.

وقال المقدم عبدالرسول هادي معاون قائد الفوج الثاني في قوات الرد السريع لوكالة أنباء (شينخوا) من داخل السجن السري " بعد تحرير الحي وتفتيشنا للمنازل وجدنا هذا السجن، وهو عبارة عن طابق تحت الارض مكون من خمس غرف حيث كان التنظيم الارهابي يستخدمه لسجن النساء".

واضاف المقدم هادي " إن التنظيم الارهابي قام بحفر نفق بطول 20 مترا تحت الارض من داخل السجن السري إلى فتحته في منزل اخر وفي شارع اخر، حتى يدخل السجينات منه، لكي لا يعرف سكان الحي موقع السجن وطبيعة ونوعية الاشخاص الموجودين فيه".

وتابع هادي "عثرنا على سجينتين من القومية الايزيدية (احدى الاقليات في العراق) وقمنا بنقلهما إلى الجهات المختصة التي قامت بتسليمهن إلى عوائلهن، بعد تقديم المساعدات الطبية والانسانية لهما"، مبينا ان التنظيم الارهابي اصطحب معه بعض السجينات وقام بحرق السجن لمحو اثار جريمته، ولكي يعطي اشارة لاتباعه بان الموقع اصبح تحت سيطرة القوات العراقية.

والسجن السري هو عبارة عن بيت اعتيادي من الخارج، وكانه بيت مخصص للسكن مثل باقي المنازل المجاورة، لكن يوجد فيه قبو تحت الارض، وقام التنظيم الارهابي بوضع ابواب حديدية محكمة الاغلاق يبلغ طولها اكثر من خمسة امتار، والغرف الموجودة فيه تبلغ مساحة كل واحدة منها نحو 20 مترا، ويوجد فيها تواليت معزول عن الغرفة التي تنام فيها السجينات بستارة من القماش".

لاحظنا اثناء تجوالنا في هذا السجن السري عدم توفر اية شروط صحية فيه، فالرائحة كريهة جدا، والحشرات والذباب كثير، ولايوجد مصدر لدخول اشعة الشمس اليه، فضلا عن عدم وجود اية فتحات لدخول الهواء اليه، اما الافرشة الموجودة فيه، فهي افرشة بسيطة، مع وجود ادوات بسيطة لتناول الطعام.

كما توجد بقايا ملابس نسائية في غرف السجن، ومراتب واوسدة وبطانيات بعضها محترق كليا وبعضها فيه حرق جزئي، وهو مكان مخيف يعكس الظروف السيئة والصعبة التي كانت تعيشها السجينات تحت سيطرة التنظيم المتطرف، ويعكس مدى الضغط النفسي التي كانت تعانيه السجينات.

وامام بوابة السجن توجد قاعة تبلغ مساحتها نحو 25 مترا، وفي جهتها الغربية توجد فتحة تحت الارض تقود إلى نفق، والنفق يقود إلى فتحة تؤدي في بيت اخر على شارع اخر، حتى لايثير اية شكوك لدى السكان، اي انه يتم ادخال واخراج السجينات من بيت في شارع اخر ونقلهن عبر النفق إلى هذا السجن السري.

من جانبه، قال ابو عبدالله الذي يسكن بجوار السجن السري ولم يغادر منزله لـ (شينخوا)، "لم نكن نعلم بوجود هذا السجن السري، لكننا نعرف ان التنظيم استولى على هذا البيت واسكن فيه احدى عوائل عناصره وهم ليس من اهل الموصل"، مضيفا "حركة دخول وخروج الدواعش الى المنزل كانت قليلة جدا، ولم نلاحظ تردد اشخاص عليه".

وفي رده على سؤال حول سماعه لاصوات تعذيب او صراخ اجاب ابو عبدالله" عرفت ان هذا المنزل يستخدمه التنظيم الارهابي كسجن سري بعد هروبهم منه وحرقهم له قبيل دخول القوات العراقية، ولم نسمع اي اصوات فيه لانه عبارة عن منزل كامل تحت الارض".

واوضح ابو عبدالله البالغ من العمر (45 سنة) ان بعض عناصر التنظيم كانوا يترددون على هذا المنزل الذي عرفنا فيما بعد انه سجن سري في اوقات الصلاة، لان التنظيم الارهابي كان يعتقل كل شخص يجده في الشارع لم يذهب إلى المسجد، معربا عن اعتقاده بان بعض عناصر التنظيم او ما يسمى بالامنية (عناصر أمن التنظيم) كانوا يترددون على هذا المكان في اوقات معينة لا يوجد فيها اي شخص في الشارع.

ومضى ابو عبدالله يقول "لو كنت اعلم بان بيت جاري تحول إلى سجن سري لتنظيم داعش الارهابي لما بقيت في منزلي، رغم انهم حاولوا اخذي منزلي، لكني رفضت وقلت لهم لا يوجد لدي مكان اخر لاذهب اليه".

وتوقع ان التنظيم لم يجبره على ترك منزله حتى لايثير الشبهات حول وجود السجن السري الذي يجاوره، معربا عن سعادته لانقاذ اثنين من السجينات، قائلا " فرحت عندما علمت بان قوات الرد السريع عثرت على سجينتين وانقذتهما، وكانت فرحتي ستكون اكبر لو انه تم انقاذ جميع السجينات".

يذكر أن القوات العراقية عثرت خلال عملياتها لاستعادة الجانب الغربي من الموصل، والتي بدأت في 19 فبراير الماضي على العديد من السجون التي يستخدمها التنظيم الارهابي لاخافة وتعذيب المخالفين له، تضم زنزانات انفرادية للرجال والنساء، وقاعات، إلى جانب غرف مخصصة للتعذيب.

يشار إلى التنظيم المتطرف ارتكب ابشع الجرائم ضد العراقيين بصورة عامة واهالي الموصل بصورة خاصة بعد بدء العمليات العسكرية التي انطلقت لاستعادة الموصل في 17 اكتوبر الماضي وقام باعدام الالاف من الابرياء، بتهم واهية، ابسطها التعاون مع القوات العراقية.

ولم يبق للقوات العراقية سوى حيي الشفاء والزنجيلي، والمدينة القديمة القديمة وسط الموصل، ويتوقع ان تقتحم القوات العراقية هذه المناطق الثلاث من عدة محاور قريبا جدا، لانقاذ نحو 200 الف مدني يحتجزهم التنظيم المتطرف كرهائن ويستخدمهم كدروع بشرية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×