تقرير إخباري: مقتل 26 شخصا وإصابة 25 أخرين في إطلاق نار على حافلة تقل أقباطا جنوب مصر

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 26 مايو 2017 /قتل 26 شخصا وأصيب 25 أخرون اليوم (الجمعة) في إطلاق نار على حافلة تقل أقباطا بمحافظة المنيا، جنوب مصر.

وصرح مسئول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية، بأن مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعى قاموا بإطلاق النيران بشكل عشوائى تجاه أتوبيس يقل عددا من المواطنين الأقباط أثناء سيرة بالطريق الصحراوى الغربى دائرة مركز شرطة العدوة.

وأوضح بيان صادر عن وزارة الداخلية، أن الحادث أسفر عن استشهاد 26 مواطنا وإصابة آخرين، وأنه جارى حصر الأعداد النهائية.

فيما أعلنت وزارة الصحة المصرية مقتل 26 مواطنا وإصابة 25 آخرين في الحادث، وأنه تم نقل المصابين والوفيات إلى عدة مستشفيات.

وأشار المصدر الأمني إلى أن المسلحين أستهدفوا الأتوبيس أثناء سيره بأحد الطرق الفرعية الصحراوية متوجها إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة.

وأضاف أنه تم فرض كردون أمنى بالمنطقة وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها للوقوف على ملابسات الحادث وضبط الجناة .

وعقب الحادث، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لاجتماع مجلس أمني مصغر بشكل عاجل لبحث تداعيات الحادث.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية أن السيسي يتابع عن كثب الموقف الأمني بالبلاد، كما وجه باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لرعاية المصابين.

وأدان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل حادث المنيا الإرهابي واصفا اياه بـ "الغادر".

وأكد اسماعيل في بيان صدر اليوم، على عزم الدولة حكومة وشعبا على التصدي بكل قوة لتلك الأفكار والأعمال الإرهابية والقضاء عليها ومواصلة تنفيذ عمليات البناء والتنمية.

وشدد على جبن وخسة تلك الأعمال الإرهابية والتي تستهدف النيل من أمن واستقرار مصر، وعلى أن مرتكبي تلك الأعمال لن ولم ينجحوا في شق النسيج الوطني.

من جانبها، نعى كل من الأزهر الشريف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية شهداء الحادث الإرهابي.

وقالت الكنيسة في بيان " تلقينا بكل الألم والحزن أنباء ذلك الاعتداء الاثم الذي تعرض له مصريون أقباط في أثناء ذهابهم صباح اليوم لنوال بركة أحد الأديرة وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى في منطقة مغاغة في صعيد مصر".

وأضاف البيان "وإذ نواسي كل هذه الأسر المجروحة و نتألم مع كل الوطن لهذا العنف والشر الذي يستهدف قلب مصر ووحدتنا الوطنية التي هي اثمن ما نملكه ، ونحفظه و نحميه".

وتابع "وإذ نقدر سرعة استجابة المسئولين، والتعامل مع الحوادث التي تتسبب في الآم العديد من المصريين.. حفظ الله لمصر : شعبها وأرضها و سلامها".

وأدان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حادث المنيا الإرهابي، وطالب المصريين جميعا أن يتحدوا جميعاً في مواجهة هذا الإرهاب الغاشم.

وقال الطيب فى بيان له "إن هذا الحادث لا يرضى عنه مسلم ولا مسيحي ويستهدف ضرب الإستقرار في مصر" .

وتعرض المسيحيون في مصر لعدد من الجرائم الارهابية منها التفجير الانتحاري الذي استهدف الكنيسة البطرسية الملاصقة لمقر بابا الأقباط في القاهرة في 11 ديسمبر الماضي وأسفر عن مقتل 29 قبطيا وإصابة 45 آخرين بجروح.

وكذلك التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا في 9 أبريل الماضي كنيسة مار جرجس بمحافظة الغربية بدلتا النيل شمال مصر، والكنيسة المرقسية في الاسكندرية وأسفرا عن مقتل 46 شخصا وإصابة 121 اخرين بجروح.

وتشهد مصر منذ الاطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 3 يوليو 2013، احداثا ارهابية تستهدف قوات الجيش والشرطة والقضاة والأقباط.