دمشق 24 مايو 2017 /تمكن الجيش السوري اليوم (الأربعاء) من انتزاع السيطرة على مطار الجراح العسكري وعدد من المناطق المحيطة به ، بريف حلب الشرقي ، والتي كانت تحت سيطرة تنظيم (داعش) ، بحسب الاعلام الرسمي السوري .
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري سوري قوله إن" وحدات من الجيش السوري استعادت السيطرة على مطار الجراح وعدد من القرى والبلدات في ريف حلب الشرقي بعد عمليات عسكرية سقط خلالها 3 آلاف من إرهابيي تنظيم (داعش) بين قتيل ومصاب" .
وأضاف المصدر إن " العمليات أسفرت عن تدمير 19 دبابة و5 عربات (ب م ب) و11 عربة مفخخة و6 مدافع و9 مستودعات ذخيرة ومقري اتصال وعمليات و61 مقر قيادة ميدانيا" .
وأعلن المصدر العسكري السوري عن مقتل وزير الحرب في تنظيم (داعش ) ويدعى "أبو مصعب المصري" في عملية عسكرية للجيش شرقي حلب.
ومن جانبها أكدت مواقع تابعة للمعارضة السورية اليوم سيطرة قوات النظام المدعومة بالقوات المتحالفة معه ، على خمسة قرى بريف حلب الشرقي، بعد انسحاب تنظيم (داعش) منها.
وسيطرت قوات النظام ، على قرى خربة المزرن والكناوية ومحسنة والجميلية ورسم الحمام الغربي، جنوب مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي، بعد انسحاب التنظيم منها.
يشار إلى أن تنظيم (داعش) يسيطر على مساحات واسعة في ريف حماة الشرقي وصولًا إلى ريف حمص الشرقي، والتي تحاول قوات الجيش السوري في الأيام القليلة الماضية طرده منه وعزله عن بقية المناطق التي تخضع لسيطرته .
وفي سياق متصل قال مصدر عسكري لوكالة (شينخوا) بدمشق إن " الجيش السوري وحلفاؤه يتقدمون من محور جبال الابتر جنوب تدمر بريف حمص الشرقي ، باتجاه الصوانة وخنيفيس " ، مشيرا إلى أنهم استعادوا السيطرة على مساحة تبلغ 350 كيلو متراً مربعاً، ومن أهم النقاط المستعادة قصر الحلابات والكتيبة الصاروخية وتل الفري.
وكان الإعلام الحربي عرض مشاهد لمعارك في ريف حمص الجنوبي الشرقي.
وأفاد المصدر العسكري الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن " الجيش السوري صد هجوماً لمسلحي داعش في محيط منطقة مراغة على محور أثريا - خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي.
وفي سياق آخر عاد إلى حي الوعر غربي مدينة حمص (وسط سوريا ) 6 عائلات غادرت الحي في الدفعات الـ 12 التي خرجت من الحي بموجب الاتفاق الذي حصل بين الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة المسلحة في مارس الماضي .
وأفادت وكالة (سانا) بوصول 6 عائلات إلى مدينة حمص قادمة من مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي هربا من الأوضاع السيئة في المخيمات التي تم نقلهم اليها في وقت سابق من حي الوعر.
وأكد العائدون أن قرارهم بالعودة جاء بسبب الاضطهاد والمعاملة غير الانسانية من القائمين على المخيمات وسوء الخدمات فيها.
وكشف أفراد العائلات العائدة إلى أن هناك أعدادا كبيرة ممن خرجوا من حي الوعر يرغبون بالعودة وأن القائمين على المخيمات والمجموعات المسلحة يبثون الشائعات لتخويف العائلات لعدم العودة والاستمرار في المتاجرة بهذا الملف.
وعادت خلال الشهر الجاري 14 عائلة إلى حي الوعر بعد خروجهم ضمن اتفاق المصالحة إلى مدينة جرابلس حيث قامت محافظة حمص باستقبالهم وتأمين جميع احتياجاتهم.
ويعاني جميع المدنيين الذين خرجوا من حي الوعر باتجاه مدينة جرابلس الواقعة تحت سيطرة مجموعات ارهابية مرتبطة بتركيا من أوضاع إنسانية سيئة حيث يعيشون في مخيمات دون رعاية صحية إضافة إلى نقص المواد الغذائية والمعاملة السيئة.