بكين 15 مايو 2017 /حث الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الأثنين) الصين والفلبين على تعزيز التواصل حول القضايا الهامة الخاصة بالعلاقات الثنائية، من أجل النهوض بالعلاقات الثنائية نحو تحقيق تنمية صحية ومستقرة.
وفي اجتماع مع الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، قال شي إن الفلبين والصين تجمع بينهما علاقة الجوار الودية، وأن الفلبين شريك هام في التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وأضاف شي أن العلاقات الصينية - الفلبينية تسير على الطريق الصحيح لتحقيق التعاون الودي الذي يهدف إلى تحقيق نتائج مفيدة للطرفين، مشيرا إلى أن الصين عازمة على العمل مع الفلبين لتحقيق التوافق بين استراتيجيات التنمية الخاصة بكلا البلدين من أجل تحقيق المنفعة للشعبين والبلدين.
وأوضح الرئيس الصيني أن البلدين بحاجة إلى تعزيز التعاون في بناء البنية الأساسية ومكافحة الجريمة البحرية عبر الحدود، وتنفيذ عمليات الإغاثة المشتركة وتخفيف حدة الفقر والسيطرة على ترويج المخدرات وتحسين مستوى معيشة الشعبين الصيني والفلبيني.
وقال شي إنه يتعين على الجانبين السعي نحو تحقيق تقدم ملموس في مجالات التعاون الهامة بأسرع وقت ممكن، وإقامة تبادلات وثيقة وتعاون وثيق بين الهيئات التشريعية والحكومات المحلية، وكذا السعي نحو التعاون في مجالات الثقافة والشباب والسياحة والتبادلات الشعبية.
وأوضح شي أن الصين سوف تعزز من التواصل والتعاون مع دول رابطة الآسيان من أجل الارتقاء بالعلاقات بين الصين والآسيان إلى مستوى جديد.
من جانبه قال دوتيرتي إن مبادرة الحزام والطريق تؤدي إلى تحقيق الارتباطية والنمو الاقتصادي في آسيا، وإلى تعزيز التوظيف في الفلبين وتحقيق رفاهية شعبها.
وفي معرض إشارته إلى استئناف الحوار والتشاور بين البلدين، قال دوتيرتي إن الفلبين والصين شريكان تجاريان هامان بالنسبة لبعضهما البعض.
وأضاف دوتيرتي أن الفلبين عازمة على الحفاظ على التواصل الوثيق وتوسيع التعاون وتعزيز التبادلات الثقافية والشعبية مع الصين، وأن الفلبين عازمة على تعزيز التعاون بين الآسيان والصين.
وعقب الاجتماع، شهد الرئيسان توقيع مجموعة من وثائق التعاون في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والبنية الأساسية والموارد البشرية والطاقة والصحافة والمنشورات.
وفي اجتماع منفصل مع دوتيرتي، قال رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ إن العلاقات الودية بين الصين والفلبين تصب في مصلحة شعبي البلدين.
وحث لي الجانبين على دفع التعاون في مجالات القدرة الانتاجية والبنية الأساسية والمالية والزراعة والانتاج السمكي، والتبادلات الشعبية وتخفيف حدة الفقر، لكي لا يقتصر التطور في العلاقات الصينية - الفلبينية على تحقيق النفع للبلدين وحدهما، ولكن لكي يساهم أيضا في تحقيق الاستقرار والرخاء الاقليميين.
وأضاف لي أنه في الوقت الذي تتولي فيه الفلبين الرئاسة الدورية لرابطة الآسيان لهذا العام، فإن الصين سوف تكثف من التنسيق مع الفلبين لصياغة مجتمع مصير مشترك أكثر قوة مع دول رابطة الآسيان.
وقال دوتيرتي إن العلاقات بين الصين والفلبين تمر في المسار الصحيح حاليا، مضيفا أن الفلبين تدعم خطة " صنع في الصين 2025" وترحب بقدوم الاستثمارات الصينية إلى الفلبين.