قيادي في حماس: وثيقة الحركة الجديدة "ليست مقدسة وهي قابلة للنقاش"

غزة 10 مايو 2017 / قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء)، إن الوثيقة السياسية التي أصدرتها حركته أخيرا "ليست مقدسة وأنها قابلة للنقاش".

وأضاف عضو المكتب السياسي للحركة محمود الزهار، بحسب ما نقل عنه الموقع الرسمي لحماس، خلال لقاء (الخطاب الدولي لحركة حماس في ضوء وثيقتها السياسية) بمدينة غزة، إن قبول الحركة في وثيقتها السياسية بإقامة دولة على حدود العام 1967 "لا يعني تنازلها عن كامل تراب فلسطين"، مشيرا أن ذلك "صيغة وطنية توافقية مشتركة".

وأردف أن حركة حماس "ترحب بأي نقاش في الوثيقة، وأي مقترحات جديدة تضاف عليها"، مبينا أنها "جهد بشري وليست مقدسة".

وتابع أن "المقاومة من أدوات الشعب الفلسطيني لاسترداد أرضه، وإذا كان الاحتلال (إسرائيل) يمكن أن يخرج من أرضنا بالتفاوض فليخرج، وإذا لم يخرج بالتفاوض نستخدم أداة المقاومة".

واعتبر الزهار، أن علاقة الشعب الفلسطيني مع إسرائيل هي "علاقة يهود احتلوا أرضنا، وليست متعلقة بدينهم بل احتلالهم لأرضنا، لذا ليس لدينا حرب مع اليهود في العالم".

وأصدرت حركة حماس أخيرا وثيقة سياسية جديدة لها تضمنت تأكيد قبولها بدولة فلسطينية على حدود العام 1967 مع عدم اعترافها بإسرائيل، فيما لم تتضمن أي ارتباط للحركة بجماعة "الإخوان المسلمين" كما كان في السابق.

لكن الحركة أكدت في وثيقتها التي جاءت تحت عنوان (وثيقة المبادئ والسياسات العامة)، أنه "لا اعتراف بشرعية إسرائيل، وأن كل ما طرأ على أرض فلسطين من احتلال أو استيطان أو تهويد أو تغيير للمعالم أو تزوير للحقائق باطل، فالحقوق لا تسقط بالتقادم، ولا تنازل عن أي جزء من أرض فلسطين، مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط، ومهما طال الاحتلال".

وفي أعقاب إصدار الوثيقة وانتخاب اسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا لخالد مشعل نشرت الحكومة الإسرائيلية مقطع فيديو يظهر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ممسكا بوثيقة حماس الجديدة وهو يقول إنها مليئة بالكراهية، ومن ثم يمزقها ويلقي بها في سلة المهملات.