تقرير إخباري: أنباء عن هدنة في حي القابون وموافقة المسلحين على مغادرته إلى إدلب شمالا

دمشق 8 مايو 2017 / قال مصدر عسكري سوري اليوم (الاثنين) إن " هدنة في حي القابون شمال شرق دمشق ستعلن بعد إعلان المسلحين استعدادهم للمغادرة ودخول الجيش السوري للحي ".

وأضاف المصدر العسكري الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة أنباء (شينخوا)) بدمشق، إن " الجيش السوري يحاصر المسلحين في الجهة الشرقية بمحيط جامع التقوى في حي تشرين بدمشق ".

وفي سياق متصل بينت المعلومات أنه تم تمديد فترة هدنة في القابون إلى وقت غير محدد نتيجة موافقة المسلحين على الخروج من الحي بعد معارك استمرت 83 يوما، حيث كان مقررا انتهاءها عند الساعة الثامنة مساء أمس (الأحد).

فيما قالت مصادر معارضة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الهدوء يسود منطقة القابون، حيث جرت مفاوضات عبر وجهاء وأعيان من منطقة القابون مع قوات النظام.

كما قالت المصادر إن اتفاقا بين المعارضة والنظام في حي برزة تم برعاية روسية، وينص على خروج المسلحين إلى وجهة هي غالبا إدلب، حيث من المتوقع أن يبدأ اليوم تنفيذ أولى مراحل الاتفاق الذي يقضي بخروج المقاتلين مع من يرغب من عائلاتهم على عدة دفعات، تتضمن الدفعة الأولى قرابة 1500 شخص، من المتوقع خروجهم خلال اليومين القادمين إلى محافظة إدلب.

وكانت روسيا أعلنت يوم الجمعة الماضي أن اتفاق إقامة مناطق "تخفيف التصعيد" في سوريا الذي وقعت عليه الدول الراعية لمحادثات أستانا، لا يشمل حي القابون، شرق دمشق، بسبب سيطرة جبهة (فتح الشام) عليه.

يشار إلى أن اتفاقات بين الجيش النظامي وفصائل معارضة تم تطبيقها في عدة مناطق، انتهت بخروج المسلحين مع عائلاتهم من تلك المناطق باتجاه إدلب شمال البلاد.

وكان عشرات المسلحين وعائلاتهم غادروا أمس من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق باتجاه محافظة إدلب، مقابل خروج 19 جريحا من بلدتين شيعيتين محاصرتين في شمال غرب سوريا، وذلك ضمن اتفاق إجلاء تم التوصل إليه في مارس الماضي، حسب مصدر عسكري سوري.

وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق، إن " نحو 500 مقاتل من جبهة النصرة وعدد من عائلاتهم خرجوا اليوم من مخيم اليرموك باتجاه محافظة إدلب ".

وتابع أن " سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري وصلت إلى منطقة اليرموك للمساعدة في عملية إخلاء المسلحين "، في إشارة على ما يبدو إلى وجود جرحى بين المغادرين.

وأضاف أنه في مقابل خروج المسلحين من اليرموك "خرج 19 شخصا وصفت حالتهم بالحرجة من بلدتي كفريا والفوعا" الشيعيتين المواليتين للنظام السوري والخاضعتين لسيطرة المسلحين بمحافظة إدلب.

ويأتي خروج المسلحين من مخيم اليرموك في إطار اتفاق تم التوصل إليه في مارس الماضي بين الحكومة السورية وفصائل مسلحة من أجل إخلاء أربع مدن محاصرة، حسب المصدر.

من جانبه، قال علي حيدر وزير المصالحة الوطنية في سوريا خلال استقباله وفدا من منظمة التحرير الفلسطينية، في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء الاجتماع " حاليا نحن على أبواب الإعلان عن أخبار مفرحة تتعلق ببدء تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق البلدات الأربع (الزبداني ومضايا والفوعة وكفريا) والتي تقضي بخروج المسلحين من مخيم اليرموك ".

وأضاف أن " الهدف هو خروج جميع المسلحين من مخيم اليرموك وأن يصبح خاليا من السلاح والإرهابيين وأن كانت هذه الخطوات ستعترضها عقبات كبيرة نعرفها سلفا لكن الخطة والتوجه سيبدأ بالإنجاز خلال الأيام القادمة ".

بدوره، قال أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية " إننا نتعاطى مع المخيمات الفلسطينية كرمزية سياسية لحق العودة أما القرار على الأرض فيعود إلى الدولة السورية ونحن نؤيد كل ما تسعى إليه وتقوم به وخاصة إخراج المسلحين من مخيم اليرموك أكبر مخيم في الشتات حيث أن هدف إسرائيل تدمير هذه المخيمات ".

وجرى التوصل في مارس الماضي إلى اتفاق يقضي بإخراج مسلحين ومدنيين من بلدات كفريا والفوعة والزبداني ومضايا، فيما عرف بـ"اتفاق البلدات الأربع".

وينص الاتفاق على إجلاء المسلحين وأسرهم من بلدتي مضايا والزبداني المحاصرتين من قبل الجيش السوري ومقاتلي حزب الله اللبناني إلى إدلب.

بينما ينقل المغادرون من الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل المعارضة إلى حلب.

وفي منتصف أبريل الماضي بدأ تنفيذ مرحلة أولى من الاتفاق شملت إجلاء آلاف المدنيين والمسلحين من البلدات الأربع، والإفراج عن مخطوفين قطريين في العراق، بالإضافة إلى معتقلين لدى الحكومة السورية.