إسلام أباد 5 مايو 2017 /قال السيناتور موشاهيد حسين رئيس اللجنة البرلمانية الباكستانية للممر للاقتصادي الصيني-الباكستاني إن مبادرة الحزام والطريق أصبحت حقيقة عالمية واقعية نظرا لطبيعتها الشاملة والتعاونية، مضيفا أن التعاون متبادل النفع سيعود بالفائدة على الجميع.
وفال حسين في مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) "إنها مبادرة إيجابية للغاية، وفي وقتها المناسب، وتعطي رؤية لعالم بديل وتمثل أهمية كبيرة بالنسبة للدول الآسيوية ولدول العالم الثالث وللعالم أجمع، لأن المبادرة تتحدث عن التعاون وليس عن المواجهة، وتتحدث عن الارتباطية وليس عن الصدام."
وفي إطار إشارته إلى أهمية المبادرة في الربط بين الشعوب والمناطق، ذكر حسين أن العالم في 29 أبريل شهد وصول قطار شحن من لندن إلى مدينة ييوو شرق الصين عقب 19 يوما قطع خلالها الآف الكيلومترات عبر اسيا واوروبا.
وتابع "يعد هذا دليلا دامغا على أن الصين تعمل على ربط الشعوب والمناطق ببعضها البعض"، مضيفا أن الصين تعمل على إعادة إحياء طريق الحرير القديم من خلال مبادرة حديثة على نطاق وحجم هائلين وغير مسبوقين.
وقال حسين في حديثه عن دور باكستان في المبادرة إن الممر الاقتصادي أحد المشروعات الرائدة بالمبادرة، وأنه أكبر مشروع منفرد شامل بين أي بلدين عبر تاريخ العلاقات الدولية.
وأوضح حسين أنه خلال العامين الماضيين، شهدت باكستان نموا اقتصاديا سريعا في مجالات الطاقة والموانىء والمناطق الاقتصادية الخاصة والبنية الأساسية.
ومن المقرر أن يحضر حسين، الذي يتولى أيضا رئاسة المعهد الباكستاني-الصيني، منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المقبل في الفترة من 14- 15 مايو في بكين.
وأكد حسين على أهمية المنتدى، قائلا إنه المؤتمر العالمي الأول من نوعه الذي يركز على مبادرة الحزام والطريق، مضيفا "سيوفر المنتدى منصة مؤسسية جديدة لتعزيز المبادرة. إن هذه المنصة المؤسسية الخاصة بالتعاون والممرات والارتباطية، ستجمع القادة لمناقشة واستعراض خطط المستقبل."
وتابع "سنذهب إلى المنتدى لنقل تجربتنا الناجحة للدول الأخرى، وكيف استطعنا تحقيق النجاح بالتعاون مع أصدقائنا الصينيين، وكيف أن هذه المبادرة تمثل أهمية ليس فقط للصين وباكستان، ولكن أيضا للمنطقة بأسرها، بل والعالم أجمع."
من جانبه، قال السفير الصيني لدى باكستان سون وي دونغ خلال كلمته أمام المسؤولين والباحثين الباكستانيين إن الصين وباكستان بوسعهما القيام بدور كبير في تعزيز مبادرة الحزام والطريق كبلدين بينهما شراكة تعاونية استراتيجية شاملة.
وقال سون "إذا كانت المبادرة سيمفونية يستفيد منها الكثير من البلدان، سيكون الممر الاقتصادي الفصل الجميل الأول."
وتابع "على طول مبادرة الحزام والطريق، يعد الممر أول وأسرع وأكفأ المشروعات. وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، تجري إقامة سلسة ل19 مشروع حصاد مبكر باجمالي قيمة تعاقد 18.5 مليار دولار أمريكي."
وأوضح سون أن مشروعات الممر تغطي كافة المقاطعات والمناطق في باكستان وساهمت في توظيف 60000 عامل باكستاني، مضيفا أن بعض العاملين الباكستانيين أرسلوا إلى الصين من أجل التدريب وأصبحوا الآن العمود الفقري للمشروعات والتعاون الثنائي.
وأعرب حسين عن ايمانه بأن المبادرة ستساهم في ميلاد منطقة جديدة وآسيا جديدة.
وقال "المسألة ليست فى ربط الدول الآسيوية، ولكنها تحقيق الارتباطية بين البلدان والقارات والثقافات والحضارات. إنها ليست مسألة اقتصادية فقط، إنها أيضا ثقافية لان الثقافة تعني تفاعل الشعوب مع بعضها البعض."
وتابع "الميراث التاريخي لطريق الحرير القديم يمثل الآن ميراثا للصين القديمة، وهو منحة للعالم بأسره في القرن ال21."