بكين 4 مايو 2017 / انتشرت أغنية للاوتي بشكل كبير على الانترنت تبرز مبادرة الحزام والطريق.
ويذكر أن مبادرة الحزام والطريق التي تم طرحها من قبل الصين في عام 2013 هي شبكة دولية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا بهدف تعزيز التنمية المشتركة بين البلدان المعنية.
وقال الكاتب فيلايفون فونغاشانه إن "الأغنية عندما نشرت في لاوس العام الماضي، اعتقد الكثير من اللاويون انها أغنية حب". وتنطق الحزام والطريق في اللغة الصينية "يي داي يي لو" ولكن "يي داي" و"يي لو" تبدو مثل ألقاب للفتيات في اللغة اللاوية .
وقال فيلايفون إن شعبية الأغنية في لاوس جعلت المزيد من اللاويين يعرفون المصطلح ومعناه.
ويعمل فيلايفون في إذاعة الصين الدولية منذ سبع سنوات، وقد فكر في كتابة أغنية شعبية عن المبادرة عندما سمع لأول مرة عن مبادرة الحزام والطريق. وبعد أن عرف الكثير عن الموضوع من خلال عمله، قال انه طلب من مغني البوب اللاوي اتيساك لاتدانافونغ تسجيل الأغنية.
وفور ما تم نشر الأغنية على الانترنت ، انتشرت بسرعة البرق لتصبح أحدث أشهر الأغاني حتى أن المتابعين اللاويين على الفيسبوك قد علقوا بأن الأغنية "ملهمة وقوية".
وفي رحلته إلى منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين، ذُهل فلايفون بأحد مهود طريق الحرير وهو طريق تجاري قديم يربط الصين بوسط وغرب اسيا واوروبا وافريقيا. وفي ميناء شيامن بشرقي الصين، كانت لديه نظرة مباشرة على طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين الذي يمكن لاوس غير الساحلية من الوصول إلى طريق التجارة البحري.
وقال فلايفون " بالنسبة لي، فان أهمية المبادرة تتجاوز بكثير خط السكة الحديد الصين-لاوس الذي يربط نظام السكك الحديدية في لاوس مع الصين".
وذكر خاماني انثيراث، وزير الطاقة والمناجم اللاوي ، ان مبادرة الحزام والطريق تعد وسيلة هامة لا غنى عنها لتوسيع وتعميق التعاون بين لاوس والصين في مختلف المجالات مثل الاستثمار والإنتاج الصناعي والتجارة والمالية والثقافة والاندماج الاجتماعي والبنية التحتية وغيرها . وقد استثمرت الصين في أكثر من 750 مشروعا في لاوس وتعد أكبر مستثمر أجنبي هناك.
وقال فلايفون إن "الصين وشركاؤها يسارعون، في إطار المبادرة، لبناء الطرق والتجارة والاستثمار" مضيفا أنهم "يعملون أيضا على بناء التفاهم بين الشعوب".
وقال فلايفون ان لديه العديد من الاصدقاء في الصين وقد قام رجال الأعمال اللاويين بتمويل تسجيل الأغنية . كما أضاف "أنهم سعداء جدا بالأغنية التي يدور موضوعها حول العلاقات بين لاوس والصين ويتوقعون المزيد من التواصل".
ويذكر أن الصين ستعقد منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي تحت عنوان "تعزيز التعاون الدولي والبناء المشترك للـ"حزام والطريق" من اجل تنمية مربحة لكل الأطراف " من 14 إلى 15 مايو في بكين. وسيحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ مراسم الافتتاح كما سيستضيف قمة قادة المائدة المستديرة.
وتأتي أهمية المنتدى في توقيته المناسب بشكل خاص بعد صعود حركات مناهضة العولمة حيث تراجعت بعض القوى الغربية إلى الحمائية والعزلة بينما تعمل الصين على تعزيز عولمة الاقتصاد بروح الانفتاح والشمول. وستواصل الصين بثبات الانفتاح ودفع العولمة بالحكمة الصينية.
المشاركة الواسعة:
سيشارك أكثر من 1200 شخص في المنتدى المقرر عقده في منتصف مايو من بينهم مسؤولون وعلماء ورجال أعمال وممثلون عن المؤسسات المالية ومنظمات إعلامية من 110 دولة، إلى جانب ممثلين من أكثر من 60 منظمة دولية.
وتشمل القائمة رؤساء دول وحكومات من 28 دولة على الاقل، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم والمدير الإداري لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد.
النتائج الملموسة:
ومن المتوقع أن تتراوح نتائج المنتدى بين توافق الآراء إلى اتخاذ تدابير محددة بشأن التنفيذ. وتوقع الصين توقيع وثائق تعاون مع ما يقرب من 20 دولة وأكثر من 20 منظمة دولية في هذا الحدث.
كما ستعمل الصين مع الدول على طول طرق مبادرة الحزام والطريق على حوالي 20 خطة عمل تتعلق بالبنية التحتية والطاقة والموارد والقدرة الإنتاجية والتجارة والاستثمار.