بكين 13 أبريل 2017 /قال مسؤول في وزارة التجارة الصينية اليوم (الخميس) إن الصين لم تسع ابدا لتحقيق فائض تجارى مع الولايات المتحدة، حيث يعمل اكبر اقتصادين في العالم من اجل تخفيف حدة التوترات وتنمية العلاقات.
وقال سون جي ون، مسؤول في وزارة التجارة في مؤتمر صحفي "الصين مستعدة لتوسيع وارداتها من الولايات المتحدة على اساس الطلب المحلي."
وعزا سون الفائض التجاري الحالي إلى اختلاف الهيكل الاقتصادي والمنافسة الصناعية والتوزيع الدولي للعمالة.
ويشهد الخلل فى الميزان التجارى انخفاضا، حيث خلقت الطبقة متوسطة الدخل من الصينيين طلبا كبيرا على المنتجات المستوردة، وهو الاتجاه الذى ظهر بالفعل في البيانات الرسمية الامريكية والصينية.
وانخفض عجز التجارى الامريكى مع الصين بنسبة 5.5 في المائة ليصل إلى حوالي 347 مليار دولار امريكي في عام 2016، وفقا لما ذكرته وزارة التجارة الامريكية. وفي شهر فبراير انخفض الرقم الشهري بنسبة 26 في المائة. واكدت احصائيات من الجمارك الصينية هذه التغيرات.
ويأمل سون ان تعدل الولايات المتحدة القيود على صادراتها لخلق ظروف تساعد عدم استمرار هذا العجز.
وقال سون إنه على الرغم من الفائض تم تسجيله في الميزان التجارى الصينى، الا ان التجارة الثنائية تحقق منافع مشتركة. وذكر محللون أن حوالي 40 في المائة من الفائض التجاري حققته شركات امريكية في الصين.
وأصبحت الصين اكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، بينما أصبحت الاخيرة ثاني أكبر شريك للصين. وبلغت التجارة الثنائية 520 مليار دولار امريكي في عام 2016، ما يزيد على 200 ضعف المستوى الذي تم تحقيقه في عام 1979 عندما اسست البلدان علاقات دبلوماسية.