في الصورة الملتقطة يوم 28 ابريل، يزور مسؤول جامعي في لاتفيا جامعة شيان جياوتونغ. |
ريغا 11 إبريل 2017 / قالت إينارا مورنيس، رئيسة البرلمان اللاتفي، إن زيادة التبادلات بين لاتفيا والصين ستساعد في تعميق التفاهم المتبادل والثقة والتعاون.
وأفادت في مقابلة مكتوبة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، قبيل الزيارة المرتقبة لرئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، تشانغ ده جيانغ، إلى لاتفيا، "كلما تعلمنا عن بعضنا البعض بشكل أكثر، كلما ازدادت الثقة المتبادلة والتعاون بيننا بشكل أكبر. ونحن نقوم بإثراء أنفسنا في هذه العملية لأن هذه هي الطريقة التي يتم فيها بناء صداقة وشراكة".
وأشارت مورنيس إلى أن التبادلات بين الهيئات التشريعية تلعب دورا هاما في تعزيز العلاقات بين لاتفيا والصين.
ووصفت كبيرة المشرعين في لاتفيا التبادلات بين الهيئات التشريعية في البلدين بأنها "نشطة"، قائلة إن "هناك زيارات منتظمة تجري سواء على المستوى الأعلى أو مستوى لجان الشؤون الخارجية".
في الوقت نفسه، لفتت إلى حقيقة أنه من بين المجموعات البرلمانية، مجموعة التعاون مع الصين تعد واحدة من أكبر المجموعات من نوعها، حيث تضم 34 عضوا من كل من الائتلاف الحاكم والمعارضة.
وأضافت أن البرلمان اللاتفي يؤيد آلية التعاون "16+1" بين الصين و16 دولة من وسط وشرق أوروبا. وكانت العاصمة اللاتفية ريغا قد استضافت في شهر نوفمبر الماضي القمة الخامسة للصين ودول وسط وشرق أوروبا.
وقالت مورنيس إن "الصين هي أهم شريك في التعاون الاقتصادي بالنسبة للاتفيا في منطقة الشرق الأقصى"، مضيفة أن صادرات لاتفيا من السلع إلى الصين نمت بنسبة 8.5 في المائة في عام 2016 مقارنة بالعام الذي سبقه.
وفيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين في عام 2013، أفادت كبيرة مشرعي لاتفيا أن بلادها ، التي وقعت مع الصين مذكرة تفاهم حكومية للتعاون بشأن مبادرة الحزام والطريق في نوفمبر الماضي، شهدت العديد من الفرص.
وقالت "إننا نرى الكثير من الفرص في التعاون مع الصين، مثل تطوير لاتفيا كمركز للنقل والخدمات اللوجستية .... تنويع الصادرات اللاتفية من السلع والخدمات، فضلا عن الاستثمار في البنية التحتية وغيرها من المشاريع في لاتفيا".
وأضافت مورينس أنها لاحظت اتجاها عاما في زيادة التبادلات الشعبية بين الصين ولاتفيا يفيد بأن كلا البلدين على استعداد للتعلم أكثر عن الآخر.
وأشارت إلى أنه في السنوات الأخيرة، قامت لاتفيا والصين بتوسيع التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة.
وفي عام 2016، ارتفع عدد السياح الصينيين الوافدين إلى لاتفيا بنسبة 57.8 في المائة ليصل إلى حوالي 20550 سائحا، وفقا لما ذكرته.
وقالت مورينس "لدينا الكثير من الأمور المشتركة"، مضيفة أن "اللاتفيين لديهم اهتمام قوي في الفن والثقافة والتاريخ الصيني".
بالإضافة إلى ذلك، أعربت مورنيس عن أملها في أن يساعد مركز ثقافي صيني، من المتوقع افتتاحه هذا العام في لاتفيا، المزيد من الناس في لاتفيا على معرفة المزيد عن الصين وفهمها بشكل أفضل.