بكين 29 مارس 2017 / شهدت التجارة الثنائية بين الصين والدول المشاركة في مبادرة"الحزام والطريق" في عام 2016 نموا متصاعدا ، ولم تجلب المبادرة فائدة مستمرة إلى الصين فحسب، بل حفزت تحقيق منافع متبادلة بين الدول المشاركة فيها وساهمت في الانتعاش الاقتصادي ونموه أيضا في مختلف أنحاء العالم.
---منجزات التجارة المثمرة بين الصين والدول المشاركة في المبادرة
حسب بيانات من وزارة التجارة الصينية، وفي عام 2016 ، قامت الشركات الصينية باستثمارات مباشرة حجمها 14.53 مليار دولار أمريكي في الدول على طول طريق مبادرة "الحزام والطريق" .
وبلغ حجم عقود المقاولات الخارجية الموقع عليها حديثا للشركات الصينية في هذه الدول 126.03 مليار دولار أمريكي ، محتلة 51.6 في المائة من حجم العقود من نوعها في البلاد . وبلغت قيمة المبيعات المنجزة 75.97 مليار دولار أمريكي ، بنسبة 47.7 في المائة من القيمة الإجمالية في الفترة نفسها.
كم ساهمت المبادرة في النمو المحلي في الدول والمناطق المشاركة فيها ، وحتى نهاية عام 2016 ،أسست الشركات الصينية 56 منطقة التعاون والاقتصادي والتجاري في الدول الـ20 على طول طريق المبادرة بإجمالي استثمارات 18.55 مليار دولار أمريكي.
ووصل عدد الشركات المقيمة في مناطق التعاون الاقتصادي والتجاري إلى 1082 شركة بإجمالي قدرة إنتاج 50.69 مليار دولار أمريكي ، ودفعت الشركات قرابة 1.1 مليار دولار أمريكي للدول المضيفة ، وخلقت حوالي 180 ألف فرصة عمل محلية .
---تأييد واهتمام واسع النطاق بمبادرة "الحزام والطريق" في مختلف أنحاء العالم
كشف تشو ون تشونغ، السكرتير العام لمنتدى بوآو الآسيوي الذي اختتم اجتماعه السنوي يوم الأحد الماضي في مقاطعة هاينان بأقصى جنوبي الصين ، أن مبادرة "حزام والطريق" قد لقيت تأييدا نشطا من أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية ، في حين وقعت الصين على أكثر من 60 دولة على مذكرات تفاهم حول التعاون الثنائي .
كما أعلن جين لي تشيون ، رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، عن توقعات بـ "مشاركة 15 دولة في البنك في هذا العام، ليتراوح عدد الدول الأعضاء في البنك بين 85 و90 دولة ."
وفي هذا الصدد، وافق البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في 23 مارس على طلبات من 13 دولة للانضمام إلى البنك ، ليبلغ بذلك عدد الأعضاء المشاركة في البنك 70 عضوا.
وأصبح البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ثاني أكبر جهاز للنمو متعدد الأطراف في العالم بعد البنك الدولي من حيث عدد الأعضاء ، إذ يتجاوز حجمه حجمي المصرف الأوروبي للإنشاء والتعمير والبنك الآسيوي للتنمية.
وفي هذا الصدد، أشار ستيف قروف، نائب رئيس البنك الآسيوي للتنمية، في مقابلة خاصة إلى أن مبادرة "الحزام والطريق" قد أدت دورا إيجابيا نشيطا في النمو الاقتصادي في منطقة آسيا ، معربا عن ترحيب البنك بالمبادرة.
وذكر ستيف أن مستقبل الاقتصاد العالمي يحتاج إلى القوة المستمرة النابعة من آسيا ، متوقعا توسيع خبرات البنك في الاستثمار والتمويل إلى الدول على طول المبادرة ودعم نمو التوحيد الإقليمي في القارة الآسيوية .
---أسلوب جديد لدفع التعاون الإقليمي والانتعاش الاقتصادي العالمي
وفي منتدى بوآو الآسيوي ، اشار خبراء حضروا المنتدى إلى ان مبادرة "الحزام والطريق" هي دعوة إستراتيجية تنبع من الصين ومنطقة آسيا والباسيفيك وتتسع نحو العالم ، حيث إنها تعد أسلوبا جديدا للنمو يتمسك بفكرة الاتصال والتبادل المشترك، كما أنها ستدفع التعاون الإقليمي إلى مستوى جديد وترفعه إلى درجات عليا .
وذكر وانغ جون، مدير قسم المعلومات بمركز التبادل الاقتصادي الصيني-الدولي، أن مبادرة "الحزام والطريق" هى نقطة لامعة ليست على مستوى آسيا فقط، بل في التعاون الاقتصادي على مستوى العالم أيضا، وتجذب المبادرة بمكانتها البارزة مشاركة مزيد من الدول فيها وإنشاء آليات التعاون بين الصين والدول الأخرى بشكل أكثر.
ورأى وانغ أن التعاون في التمويل والاستثمار في الدول والمناطق على طول طريق مبادرة"الحزام والطريق" قد حقق تقدما ملحوظا، خاصة في مجالات التجارة والطاقة .
علاوة على ذلك، ذكر وانغ أن تحسن البنية التحتية وبيئة السوق في هذه الدول والمناطق بشكل ملحوظ يبرز قدرة المبادرة في حفز الانتعاش الاقتصادي في جميع أنحاء العالم .