عمان 28 مارس 2017 /بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال لقاء اليوم (الثلاثاء) في عمان مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "التطورات الإقليمية الراهنة"، عشية انطلاق أعمال القمة العربية في منطقة البحر الميت في المملكة.
وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله الثاني، التقى اليوم في قصر بسمان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في اجتماع "تناول التطورات الإقليمية الراهنة قبيل انعقاد اجتماعات القمه العربية التي تستضيفها المملكة".
وتابع أن اللقاء "ركز على الجهود الإقليمية والدولية المستهدفة تحريك عملية السلام من خلال إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية".
وتطرق اللقاء إلى الأزمة السورية وضرورة إيجاد حل سياسي لها، بما يضمن وحدة سوريا وتماسك شعبها، حسب البيان.
كما تم استعراض تداعيات أزمة اللجوء السوري على المملكة، وأهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الدول المستضيفة، وفي مقدمتها للأردن لتمكينه من تقديم الخدمات الإغاثية والإنسانية للاجئين.
ونقل البيان عن الأمين العام للأمم المتحدة تقديره لدور الأردن في التعامل مع أزمات المنطقة ومساعيه لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
وأشار إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة في استضافة اللاجئين السوريين، مما يتطلب قيام المجتمع الدولي بتنفيذ تعهداته تجاهها.
وفي وقت سابق اليوم زار غوتيريش، مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال شرق عمان، وذلك لأول مرة كأمين عام للأمم المتحدة.
ودعا غوتيريش خلال جولة ميدانية في المخيم مختلف المنظمات الدولية والإنسانية إلى ضرورة الاستمرار بمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن عبر تقديم كل ما يلزم من أجل التخفيف من العبء الكبير على المملكة، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وتفقد غوتيريش خلال جولته مركزا للمرأة تابعا للأمم المتحدة، وعدة مدارس ومركز التوزيع المشترك للمساعدات الإنسانية، والتقى لاجئين سوريين.
ويشارك الأمين العام للأمم المتحدة في أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين التي تنطلق الأربعاء في منطقة البحر الميت في الأردن.