البحر الميت 27 مارس 2017 /قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي "إننا نتطلع بشكل كبير إلى وضع قرارات قمة عمان موضع تنفيذ ومتابعة من أجل إعادة الإستقرار والأمن والعمل الجاد والمشترك الذي يتطلب دعم الصمود والتحرك السياسي".
واضاف المالكي في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الثامنة والعشرين في الجلسة المغلقة والذي تسلمت رئاسته الاردن، وذلك تمهيدا لعقد القمة بعد غد الأربعاء، إن مفصلية هذه القمة وأهميتها تنبع من عاملين أساسيين، الأول أن ما تشهده ساحتنا العربية والمنطقة بشكل عام من تحديات، وعدم استقرار اساسه الإرهاب المنفلت من عقاله، والذي يضرب مقدرات وإمكانيات أمتّنا ودولنا، ويضعف ما له علاقة بالتنمية والإقتصاد، ومناحي الحياة، بل يجعل المنطقة بأكملها تعيش حالة من الإحباط والتخبط.
وأشار أن العامل الثاني، فهو عدم التوصل الى حل للقضية الفلسطينية، وتعقيدات تطوراتها السياسية والميدانية الناتجة عن تعنت الحكومة الاسرائيلية اليمينية، وإجراءاتها المتطرفة، وتبنيها بشكل كامل لتوجهات وأفكار المستوطنين، بما في ذلك استمرارها في هذا الاستيطان الذي يعيق وبشكل كامل كافة الجهود الدولية والمبادرات، التي تسعى إلى تحقيق تقدم في العملية السياسية، وتنفيذ الرغبة الأممية والإجماع الدولي لحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، وحل كافة القضايا المتعلقة بالصراع العربي والإسرائيلي.
وتابع وزير الخارجية ان أنظار أبناء شعوبنا العربية تتركز نحو قمتنا هذه، وكلهم وكلنا أمل أن تكون مميزة، بحجم التحديات المفروضة، على أمتنا، والعمل بطريقة مبدعة وجديدة، تبدأ من توحيد الجهد العربي والإستفادة القصوى من قوة العامل العربي ودوره، وتأثيره في السياسة الدولية، والحياة الإقتصادية والتحالفات المتاحة من أجل إنجاز الأهداف المرجوة، ووضع الأسس الكفيلة لإنطلاق تنمية حقيقية، تفضي إلى آفاق رحبة، علّها تشكّل أملا لهذه الأمة ودولها وشعوبها، بعد أن يتم تجاوز كل الأوضاع الميدانية الصعبة التي تمر بها الأمة، وخاصة الإرهاب الذي هو سبب كل هذه المصائب.
واكد المالكي، انه بالرغم من صعوبة الأوضاع على الساحة العربية، إلا اننا لم نلمس للحظة واحدة أن هناك تراجع من طرف الإهتمام العربي بالقضية الفلسطينية، ونضال الشعب الفلسطيني، بل على العكس، أكد الجميع على أنها قضية مركزية عربية، ولا زال القادة العرب والشعوب العربية، تقف وتستمر بالوقوف خلف الشعب الفلسطيني وقيادته، تقدم كل الدعم بكل أشكاله، ودون ذلك الدعم يصعب السير لوحدنا.
وقال المالكي، إننا نتطلع بشكل كبير إلى وضع قرارات القمة العربية هذه، موضع التنفيذ والمتابعة من أجل أولاً: إعادة الإستقرار والأمن وحل كافة المشاكل في العديد من الدول العربية، وثانياً: من أجل العمل الجاد والمشترك الذي يتطلب دعم الصمود، ودعم التحرك السياسي، والجهد الدبلوماسي الذي يقوده الرئيس محمود عباس، على طريق إنهاء الإحتلال، والضغط الدولي على اسرائيل من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن المشار إليه، والإنسحاب من جميع الأراضي المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.