موسكو 9 مارس 2017 / قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم (الخميس) إن بلاده ملتزمة بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى.
تأتي تصريحات بيسكوف عقب تصريح نائب رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة بول سيلفا أمام الكونجرس أمس الأربعاء بأن روسيا انتهكت " روح ومضمون" معاهدة القوى النووية متوسطة المدى من خلال نشر أحد صواريخ كروز المحظورة من قواعد برية .
وتحظر المعاهدة التي تم توقيعها بين الزعيمين الأمريكي والسوفيتي عام 1987، على الدولتين اختبار أو انتاج أو امتلاك صواريخ برية متوسطة المدى، وهي المعاهدة التي وصفت بأنها حجر الأساس في الحد من التسلح على مستوى العالم وساعدت على إنهاء الحرب الباردة.
ونقلت وكالة ((ريا نوفوستي)) عن بيسكوف قوله إن" روسيا تلتزم بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى بشكل كامل، رغم أن المعاهدة لا تحقق مصالحنا بشكل كامل ."
وقال فيكتور أوزيروف رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الروسي ايضا اليوم إن روسيا تلتزم بالمعاهدة بشكل كامل، واصفا اتهامات الولايات المتحدة بأنها لا أساس لها من الصحة.
وقال أوزيروف " فليقدموا الحقائق التي تثبت هذه الانتهاكات. لقد سمعنا مؤخرا ما يكفي من الكلام الذي لا يقوم على أساس."
يذكر أن المخاوف بشأن انطلاق سباق تسلح جديد بين روسيا والولايات المتحدة، تزايدت عقب اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي زيادة الانفاق العسكري والأمني بمقدار 54 مليار دولار أمريكي.
وفي ديسمبر الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحفي لنهاية العام أن روسيا مستمرة في تعزيز الثالوث النووي الخاص بها، وهو مجموعة من القوات الحربية المتطورة التي تتضمن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والقاذفات الاستراتيجية والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات.
من جانبه قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل خلال اجتماع له مع وزير الخارجية الروسى سيرجي لافروف في موسكو اليوم "هناك مخاوف من إمكانية انطلاق سباق تسلح جديد في أوروبا." .