تقرير إخباري: ترامب يوقع حظرا جديدا للسفر ويخفض الدول المستهدفة إلى 6

واشنطن 6 مارس 2017 / وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين أمرا تنفيذيا يقضي بحظر رعايا ست دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة، مستثنيا العراق من قائمة الحظر السابقة.

وأبقت الوثيقة الجديدة على حظر مدته 90 يوما على مواطني سوريا واليمن والسودان وليبيا وإيران والصومال من دخول الولايات المتحدة، وذلك اعتبارا من 16 مارس الحالي.

وقال الأمر إن "كل من هذه الدول هي دولة راعية للإرهاب، أو مخترقة بدرجة كبيرة من قبل منظمات إرهابية، أو تتضمن مناطق صراع نشطة".

وسيتم حظر رعايا هذه الدول الست الذين هم خارج الولايات المتحدة من دخول البلاد، فيما عدا أولئك الذين يحملون إقامات شرعية دائمة أو يناسبون معايير أخرى، وفقا للقرار الجديد.

وتم بشكل ملحوظ استثناء العراق من القائمة، بعدما كان ضمن قرار حظر مماثل سابق صدر في يناير الماضي.

وقالت الوثيقة إن "العلاقة التعاونية الوثيقة بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية المنتخبة ديمقراطيا، والحضور الدبلوماسي القوي للولايات المتحدة في العراق، والوجود المؤثر لقوات الولايات المتحدة في العراق، والتزام العراق بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، كلها أمور تبرر المعاملة المختلفة للعراق".

من جهتها، رحبت الحكومة العراقية بقرار واشنطن بعدم حظر مواطنيها، قائلة إن "القرار خطوة هامة في الاتجاه الصحيح الذي يعزز التحالف الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن في العديد من المجالات وفي مقدمتها محاربة الإرهاب".

وسيتم إجراء مراجعة من قبل وزارة الأمن الداخلي ووزارة الخارجية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية بعد 70 يوما من دخول الأمر حيز التنفيذ لتحديد ما إذا كان يتعين إضافة أي دول إلى القائمة أو إزالتها منها.

إضافة إلى حظر السفر، فإن الأمر علق أيضا إجراء منح صفة لاجئ لمدة 120 يوما بعد تاريخ نفاذه، وستسري على اللاجئين السوريين، الذين تم حظر استقبالهم إلى أجل غير مسمى في النسخة الأصلية من القرار، ذات المعاملة التي ستطبق على اللاجئين من أصول أخرى في القرار الجديد.

وجاء في الأمر التنفيذي أن الأمر تم توقيعه في مراعاة لأحكام القضاء ولتجنب المزيد من المنازعات القضائية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب توقيع ترامب للوثيقة، أشاد وزير الأمن الداخلي جون كيلي ووزير العدل جيف سيشنز ووزير الخارجية ريكس تيلرسون جميعهم بالأمر التنفيذي الجديد باعتباره خطوة هامة نحو تعزيز الأمن في البلاد.

وقال تيلرسون إن "هذا الأمر هو جزء من جهودنا المستمرة للقضاء على نقاط الضعف التي يستطيع استغلالها الإرهابيون الراديكاليون بل يستغلونها لأغراض مدمرة".

من جهته، قال سيشنز "إننا لا يمكن أن نساوم على أمننا القومي من خلال السماح بدخول زوار حينما تكون حكوماتهم غير قادرة أو غير راغبة في تقديم معلومات نحتاجها لفحصهم بطريقة مسؤولة أو عندما تكون تلك الحكومات تدعم الإرهاب بنشاط".

واتفق كيلي مع ذلك قائلا إنه "يجب علينا إجراء مراجعة دقيقة وإجراء استعراض دقيق لبرامج فحص الهجرة لدينا لزيادة ثقتنا في القرارات التي نتخذها بالنسبة للزوار والمهاجرين الذين يسافرون إلى الولايات المتحدة".

وكان ترامب وقع أمرا تنفيذيا مماثلا في 27 يناير الماضي فرض حظرا على رعايا سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوما وحظرا على دخول اللاجئين لمدة 120 يوما، ومنع دخول اللاجئين السوريين حتى إشعار آخر.

وفرض قاض فيدرالي في المحكمة الأمريكية للمنطقة الغربية في واشنطن في وقت لاحق أمرا تقييديا علق بموجبه العمل بقرار حظر السفر في عموم أنحاء البلاد، وتم تأييد الحكم من قبل محكمة الاستئناف في الدائرة التاسعة في سان فرانسيسكو.