قائد عسكري أمريكي ينوه بعمل الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب

بيروت 27 فبراير 2017 /نوه قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال جوزف فوتل اليوم (الاثنين) في بيروت ب"العمل الممتاز الذي تقوم به وحدات الجيش اللبناني في مواجهة تنظيم داعش الارهابي على الحدود الشرقية" مع سوريا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده فوتل بعد لقاءات مع كل من الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري ووزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جان قهوجي.

وعبر فوتل عن ثقة بلاده ب"كفاءة الجيش اللبناني واعجابها بما حققه من إنجازات بارزة في مكافحة الإرهاب وضبط الحدود والحفاظ على استقرار لبنان".

ورأى أن "عمل الجيش اللبناني في مكافحة الارهاب هو عمل نوعي لا تقتصر أهدافه على حفظ أمن لبنان وحسب بل يساهم في العمليات التي يقوم بها التحالف الدولي".

وأكد "العزم على مواصلة التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات خصوصا لجهة تطوير قدرات الوحدات الخاصة في الجيش اللبناني والمساهمة في تحسين مستوى التنسيق بين وحدات المناورة وأنظمة الاستطلاع".

وأضاف "كذلك نحن نعمل مع الوحدات الخاصة بشكل فعال في ميدان التنسيق بين منظومات الدعم الناري وغرفة العمليات وهناك الكثير الذي يمكن انجازه".

وأعلن أن "هناك العديد من برامج المساعدات العسكرية اذ تسلم الجيش أخيرا طائرة (سيسنا) ومن المرتقب تسلمه عدة طائرات نوع (سوبر توكانو) في المستقبل القريب".

وأضاف أن "هذه المساعدات ستساهم في تحسين قدراته العسكرية لأن برامج المساعدات لا تتعلق فقط بتقديم العتاد بل أيضا تدريب العناصر بصورة كاملة لتمكينهم من استخدام هذا العتاد وصيانته على المدى البعيد".

وبالنسبة إلى موضوع اللاجئين السوريين وضبط تدفقهم الى لبنان قال "نحن مهتمون بالعمل مع الجيش لتنمية قدراته في مجال ضبط الحدود وبذلك نساهم في ضبط تدفق اللاجئين الممكن قدومهم الى داخل لبنان كذلك فإن إنشاء بيئة آمنة وخصوصا عند الحدود يساهم في ضبط هذا التدفق".

وحول مسألة المناطق الآمنة في سوريا التي جرى تداولها أخيرا من قبل السلطات الأمريكية أشار فوتل إلى أن "مبدأ المناطق الآمنة هو مبدأ قابل للحياة وهناك الكثير من النقاشات الدائرة والمستمرة حول هذا الموضوع حيث تتعدد الخيارات حول الرؤية لهذه المناطق".

وأضاف "إذا أردنا أن نقيم مثل هذه المناطق يتوجب علينا أن نؤمن الموارد العسكرية المناسبة من أجل إنشائها ودعمها".

وأشار إلى أن "هناك بعض النماذج من الدول التي أقيمت فيها مناطق آمنة وتحصل على المساعدات الإنسانية في الوقت الذي تستمر فيه عمليات حفظ الأمن والاستقرار".

يذكر أن الولايات المتحدة تقف في مقدمة الدول الداعمة للجيش اللبناني عبر برامج المساعدات العسكرية التي بلغت قرابة 1.4 مليار دولار منذ العام 2005.