دبلوماسية صينية: السلام قاعدة أساسية لحماية حقوق الانسان

جنيف 27 فبراير 2017 / أكدت دبلوماسية صينية اليوم (الاثنين) على أنه يتعين على كافة الدول إقامة شراكة عادلة ومواصلة التعاون والحفاظ على السلام من خلال التنمية، وذلك من أجل تحقيق السلام المستدام الذى يهدف إلى الاسهام فى تعزيز وحماية حقوق الانسان.

صرحت بذلك ليو هوا، الممثلة الخاصة لشؤون حقوق الانسان بوزارة الخارجية الصينية، خلال الدورة ال34 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وقالت ليو "أصبح السلام الطموح المشترك لشعوب كافة البلدان، وكذا أصبح السلام القاعدة الأساسية لتدعيم وحماية حقوق الانسان."

واضافت "العالم بعيد تماما عن الهدوء، وتتشابك فيه التهديدات الأمنية التقليدية وغير التقليدية، ما يشكل خطرا على السلام العالمي وعلى حقوق الانسان لشعوب كافة البلدان."

وأوضحت ليو في كلمتها أمام المجلس أنه يتعين أولا على كافة البلدان بذل الجهود لتأسيس شراكة عادلة من أجل تحقيق السلام المستدام.

وتابعت "كل البلدان متساوية، ويتعين على كل البلدان أن تحترم بعضها البعض وأن تعامل بعضها البعض من منطلق المساواة فيما بينها. يجب احترام السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي الخاصة بكل دولة. كما يجب احترام النظام الاجتماعي وطريق التنمية المستقل الذي اختاره كل بلد لنفسه."

وأضافت ليو أنه يتعين على كافة البلدان تسوية الخلافات من خلال الطرق السلمية، بمعنى أن تتم تسوية الخلافات من خلال التواصل والتشاور، وأن يتم حل الصراعات من خلال المفاوضات السياسية.

وأكدت ليو على دور التعاون في إقرار السلام، موضحة أنه يتعين على كافة البلدان الوقف بجانب بعضها البعض مثل ركاب القارب الواحد، وتبني منهج شامل لمواجهة التهديدات الأمنية التقليدية وغير التقليدية.

وأوضحت "يتعين علينا التمسك بالتعددية والتفعيل الكامل لدور الأمم المتحدة المركزي."

كما أكدت على اهمية التنمية.

وتابعت "السلام والتنمية يعززان بعضهما البعض. لذلك، يتعين علينا تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة بشكل فعال، وتحقيق تنمية عالمية متوازنة، ومن ثم توفير أساس صلب للحفاظ على السلام."

ولفتت ليو إلى أنه من أجل تعزيز السلام العالمي، فإن احترام التنوع الحضاري يعد شيئا هاما للغاية.

وقالت "يتعين على الحضارات المختلفة التعايش في حالة من التناغم وتسهيل التبادلات والتعلم المتبادل والاستفادة من تبادل الخبرات من أجل تحقيق النمو المشترك والحفاظ على السلام العالمي."