بكين 21 فبراير 2017 / وقعت الصين وفرنسا اليوم (الثلاثاء) اتفاقيات بشأن الطاقة النووية والعلوم وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف إلى العاصمة الصينية بكين.
وخلال المحادثات مع كازنوف، قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ ان بلاده مستعدة للعمل مع فرنسا من اجل تعميق التعاون في السلسلة الصناعية للطاقة النووية.
وأعرب عن امله فى ان يضمن البلدان تنفيذا سلسا لبرنامج محطة هنكلي بوينت سي للطاقة النووية، ومناقشة التنمية المشتركة لسوق الطاقة النووية فى دول اخرى.
واقترح لي استكشاف الجانبين فرص تعاون في الطيران المدني وصناعات الفضاء وتعميق التعاون في مواجهة التغير المناخي وتسريع وتيرة مشروع ايكو-سيتي في ووهان، عاصمة مقاطعة هوبي وسط الصين.
وأعرب ايضا عن امله فى ان يستكشف الجانبان فرص التعاون فى السلسلة الصناعية للزراعة والدواء والصحة والتغلب على مشكلة شيخوخة المجتمع.
وحث لي الجانبين على تيسير التبادلات الشعبية الثنائية والتنفيذ الفعال للبرنامج الصيني-الفرنسي "1000 متدرب" واتفاقية الاعتراف المتبادل برخص القيادة الموقع مؤخرا بين الجانبين.
ودعا البلدين إلى المضي في تفعيل اتفاقية الضمان الاجتماعي التي تم توقيعها في اكتوبر الماضي في اسرع وقت ممكن، حيث ستعمل الاتفاقية على اعفاء موظفي الشركات المكلفين بالعمل في كل من الدولتين من اسهامات الضمان الاجتماعي الالزامية.
كما اعرب رئيس مجلس الدولة الصيني عن امله فى ان يمد الجانب الفرنسي السائحين الصينيين بخدمات أفضل.
وفيما يخص العلاقات الثنائية، قال لي ان الصين وفرنسا عضوان دائمان فى مجلس الأمن الدولي، وتعد العلاقات الثنائية بينهما في صدارة العلاقات الصينية مع الدول الغربية.
وقال ان البلدين عليهما التمسك دوما بمبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والتعاون والنفع المتبادل والربح المتبادل، وتعزيز الاتصالات والتنسيق فى الشؤون الدولية.
كما دعا الجانبين، فى ظل الوضع الدولي المعقد والمضطرب، إلى ارسال اشارات قوية لحماية السلام والاستقرار العالميين وتشجيع التنمية من أجل الرد على الشكوك بالاستقرار.
وقال لي ان الصين تؤيد بشدة التكامل الأوروبي، وتأمل في ان ترى اتحادا أوروبيا متحدا ومزدهرا ومستقرا، حيث يعود ذلك بالنفع ليس فقط على العلاقات الصينية-الفرنسية والعلاقات الصينية-الأوروبية، ولكن ايضا على التعددية وتطوير العوملة.
وحث لي الاتحاد الأوروبي على الالتزام الكامل بتعهداته بموجب بروتوكول انضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية من اجل خلق ظروف مواتية لتنمية جيدة وصحية للتعاون البراجماتي بين الصين وأوروبا.
ووفقا للمادة 15 من بروتوكول انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية، على الاتحاد الأوروبي انهاء "نظام الدولة البديلة" فى 11 ديسمبر 2016.
من جانبه، اشاد كازنوف بالتعاون المثمر مع الصين في قطاع الطاقة النووية المدنية، مضيفا ان التعاون الثنائي في الزراعة وحماية البيئة نموذجي.
واضاف ان فرنسا مستعدة للعمل مع الصين من اجل تعزيز التعاون في مجالات مثل السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والعلوم والزراعة والطاقة النووية وحماية البيئة والتعليم.
واضاف ان فرنسا مستعدة لبذل جهود مع الصين للحفاظ على تحرير التجارة ورفض الحمائية.
ومشيرا الى ان اوروبا والصين تشتركان فى مصالح كثيرة، أكد كازنوف على ان الجانبين سيجدان حلا مناسبا لتنفيذ المادة 15 من البروتوكول، وان بلاده مستعدة لبذل جهود في هذا الشأن.
وأكد لي خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الفرنسي على ان الصين متمسكة بمبدأ الانفتاح والشمول والتعاون المربح للجميع، وتعارض جميع أشكال الحمائية، وتحمي نظام تجارة دولية منفتحا وكذا الاطار التعددي.
وقال كازنوف ان فرنسا على استعداد للعمل مع الصين لمعارضة الحمائية التجارية وتدعيم التنمية والازدهار فى البلدين.
يقوم كازنوف بزيارة رسمية للصين في الفترة من 21 حتى 23 فبراير الجاري. كما سيزور ووهان.