مقديشيو 15 فبراير 2017 /قال مبعوث الاتحاد الافريقي للصومال اليوم (الأربعاء) إن الصومال ستحقق تقدما ضخما فى ظل القيادة الجديدة للبلاد التي تشكلت في أعقاب عملية الانتخابات التي انتهت الأسبوع الماضي.
وقال الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الافريقي للصومال فرانشيسكو ماديريا إن الرئيس محمد عبد اللاه محمد (فارماجو) قد وجه حكومته لإعطاء الأولوية للأمن والتغلب على الفساد وتشجيع السلم والاستقرار.
وقال ماديريا في بيان صدر هنا في مقديشيو "لقد جعل أولويته الحاجة نحو ضمان أن يكون لدى الصومال قوة أمنية محترفة، وهي الجيش والشرطة والاستخبارات، علاوة على ضرورة دفع رواتب الجنود بانتظام وتسلم الزى العسكرى والعتاد اللازم لأداء عملهم على الوجه الصحيح".
واعلن فرماجو رئيسا بعد فوزه في الانتخابات يوم 8 فبراير الجاري بعد جولتين من التصويت من جانب نواب البرلمان في العاصمة الصومالية مقديشيو، وفضل منافسه حسن شيخ محمود الانسحاب من الجولة الثالثة والأخيرة.
وعبر فارماجو عن التزامه بجعل الحكومة قريبة من الشعب والعمل مع شركاء التنمية لتقديم الخدمات الأساسية ومن بينها الطرق والمدارس والمراكز الصحية والأسواق والوظائف للشباب.
ووصف رئيس البعثة الانتخابات بالتاريخية، وأضاف أن بعثة الاتحاد الافريقي فخورة بارتباطها بهذه التجربة.
وبحسب ما ذكره ماديريا، فإن تأمين عمليات الإنتخابات لم يتم دون تحديات، من أهمها التهديد الذي يمثله إرهابيو حركة الشباب من اجل تعطيل عملية الانتخابات وإفساد مصداقيتها.
ودعم الاتحاد الافريقي عملية الانتخابات من خلال التوسط في احلال السلام بين العشائر المتحاربة وتنظيم مشاركات دبلوماسية مع زعماء الصومال وتأمين الانتخابات من خلال العمل عن كثب مع القوات الوطنية الصومالية.
من ناحية اخرى، اعترف بأن عملية تأمين الصومال تتجاوز تأسيس الجيش الوطني وجهاز الشرطة، واضاف ان المؤسسات المهمة الأخرى ينبغي ان تقوم بدورها لاستكمال دور القوات الأمنية.
وقال ان بعثة الاتحاد الافريقي تركز الآن على دعم الحكومة وبشكل خاص المساعدة في بناء قدرة المؤسسات الأمنية الصومالية في مجال الاعداد لسحب قوات الاتحاد الافريقي من الصومال بحلول اكتوبر 2018.