الإمارات تطلق مشروعا لإيصال البشر إلى المريخ خلال مائة عام

دبي 14 فبراير 2017 /أطلقت الإمارات اليوم (الثلاثاء) مشروعا لإيصال البشر إلى المريخ خلال العقود القادمة تحت اسم "المريخ 2117"، وذلك خلال القمة العالمية للحكومات في دبي، حسب وكالة أنباء الإمارات (وام).

وقالت الوكالة الرسمية إن الإمارات أعلنت اليوم "عن دخولها بشكل رسمي للسباق العلمي العالمي لإيصال البشر للكوكب الأحمر خلال العقود القادمة من خلال مشروع (المريخ 2117)"، وذلك خلال القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي.

وأطلق المشروع الجديد كل من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

ويتضمن المشروع "برنامجا وطنيا لإعداد كوادر علمية بحثية تخصصية إماراتية في مجال استكشاف الكوكب الأحمر"، حسب الوكالة.

كما يتضمن "مسارات بحثية متوازية تتضمن استكشاف وسائل التنقل والسكن والطاقة والغذاء على الكوكب الأحمر، إضافة إلى البحث في تطوير وسائل أسرع للوصول والعودة من الكوكب الأحمر خلال مدة أقصر من المدة الحالية".

ويتضمن أيضا "وضع تصور علمي متكامل لإنشاء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الاحمر تشكل مدينة مصغرة متكاملة وكيفية سير الحياة في هذه المدينة من ناحية التنقل والغذاء والطاقة وغيرها".

ويستهدف المشروع في مراحله النهائية "بناء أول مستوطنة بشرية على المريخ خلال مائة عام".

وسيبدأ المشروع بفريق علمي إماراتي ويتوسع خلال الفترة القادمة لضم علماء وباحثين دوليين، بحسب (وام).

ونقلت الوكالة عن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قوله خلال إطلاقه المشروع الجديد "هدفنا أن تقود الإمارات جهودا دولية لتحقيق هذا الحلم، الذي يستهدف بالدرجة الأولى بناء قدرات علمية ومعرفية إماراتية وتحويل جامعاتنا لمراكز بحثية وترسيخ شغف الريادة في أجيالنا القادمة".

وأضاف "أن الإمارات اليوم ضمن أهم 9 دول في العالم تستثمر في علوم الفضاء، وهدفنا تسريع الأبحاث البشرية في هذا المجال".

من جهته، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن المشروع "طويل الأمد، وأول فائدة منه هو تطوير تعليمنا وجامعاتنا ومراكز أبحاثنا لتقود أبناءنا لدخول مجالات البحث العلمي في كافة التخصصات".

وأعلنت الإمارات في العام 2015 عن بدء العمل على مشروع لإرسال أول مسبار عربي إسلامي إلى كوكب المريخ في العام 2021.

وخلال الأشهر الماضية تم الإعلان عن اعتماد كافة التصاميم الهندسية والتقنية النهائية للمسبار وبدء العمل في مرحلة التصنيع والاختبارات.