مقالة خاصة: عيد الحب ينتشل محلات الهدايا في مصر من الركود

القاهرة 14 فبراير 2017 /أنقذ عيد الحب، الذي يصادف اليوم (الثلاثاء) محلات الهدايا في مصر من الركود الذي أصابها في الشهور الماضية جراء ارتفاع الأسعار.

وارتفعت أسعار جميع السلع والمنتجات في مصر بشكل غير مسبوق، منذ قرار الحكومة في الثالث من نوفمبر الماضي تحرير سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية.

وكان الدولار الأمريكي، العملة الرئيسية للاستيراد، يعادل 8.88 جنيه مصري قبل قرار تحرير سعر الصرف، ووصل بعده مباشرة إلى أكثر من 18 جنيها، ثم تراجع حاليا ليدور في فلك 17 جنيها.

وغالبية الهدايا في مصر يتم استيرادها من الخارج.

وقال محمد عبدالوهاب مالك محل لبيع الهدايا في حي المهندسين الراقي بمحافظة الجيزة، جنوب غرب القاهرة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الإقبال على شراء الهدايا جيد في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر" في عيد الحب.

وتعد الهدايا "على شكل قلوب والعطور والدباديب (دمي على شكل دب)" هي الأكثر طلبا في عيد الحب، حسب عبدالوهاب.

وأشار إلى أن أسعار الهدايا تتراوح بين 15 جنيها وثلاثة آلاف جنيه، وغالبيتها مستوردة من الصين، لافتا إلى أن الزبائن من كل الأعمار من الجنسين.

وتعد نسبة مبيعات الهدايا في عيد الحب "جيدة جدا وأفضل بكثير من مثيلتها في باقي الأيام" بالنسبة لـ حسام إبراهيم، وهو بائع في محل بمنطقة فيصل في الجيزة.

وقال إبراهيم ل(شينخوا) إن مبيعات اليوم الواحد بمناسبة عيد الحب تصل إلى حوالي سبعة آلاف جنيه، مقابل ألف جنيه فقط في الأيام العادية.

ومن أكثر الهدايا طلبا لدى إبراهيم، البلورات وساعات اليد والدباديب والعطور والتحف، لافتا إلى أن الأسعار تتراوح ما بين 10 و700 جنيه.

وعلى غرار عبدالوهاب وإبراهيم لم يتوقع إيهاب كامل، وهو مالك محل لبيع الورود في حي الهرم السياحي، هذا الإقبال بسبب الوضع الاقتصادي وارتفاع الأسعار، حسب ما قال.

وأوضح كامل "إن الإقبال على شراء الورد جيد جيدا خلال عيد الحب، بينما كان متوسطا في الأيام العادية".

ولفت إلى أن أسعار الورود ارتفعت حوالي 60 % خلال الفترة الماضية، وأن سعر بوكيه الورد يتراوح بين 100 و600 جنيه.

وارتفع معدل التضخم السنوي في مصر إلى 29.6 بالمائة في يناير الماضي، حسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.

وبحسب كامل، فإن أكثر زبائنه في عيد الحب هم من البنات، كما أن الورد البلدي هو أكثر الأنواع التي تلقى إقبالا.

أما عبدالرحمن فوزي مدير محل لبيع الهدايا فاعتبر الإقبال "فوق المتوسط"، مشيرا إلى أنه نفذ أفكارا جديدة تتعلق بالهدايا لجذب الزبائن.

وقال الشاب سامح يوسف (27 عاما) الذي يعمل في مطعم "اشتريت بوكيه ورد مزينا بالشوكولاتة لخطيبتي، لأنه أول عيد حب بعد الخطوبة".

ورأى أن "عيد الحب لحظة نعبر فيها عن مشاعرنا تجاه من نحب".

فيما اشترت بسنت حامد (22 عاما) وهي طالبة جامعية، ساعة يد لخطيبها بمناسبة عيد الحب.

وقالت حامد ل(شينخوا) "كنت أريد شراء أكثر من هدية، لكن نظرا لارتفاع الاسعار قررت شراء ساعة يد فقط".

وتابعت "لابد من الاحتفال بهذه المناسبة حتى لو بشراء وردة".

أما نرمين شريف (20 عاما) فقد اشترت لنفسها هدية في هذه المناسبة.

وقالت بلهجة عامية "مش معنى أني غير مرتبطة ألا أحتفل بالفلانتين".

بينما قالت زينب فهمي إنها تفضل شراء ملابس لزوجها بدلا من الهدايا، نظرا لارتفاع الأسعار، مضيفة "أعتقد أن هذا أفضل".

وارتفعت أسعار الملابس والأحذية على أساس سنوي في مصر بنحو 20.3 % في يناير الماضي مقارنة بالشهر نفسه من عام 2016، حسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.