الدوحة أول فبراير 2017 /نفت قطر اليوم (الأربعاء) أي مشاركة لها في حماية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء الانقلاب الفاشل في يوليو العام الماضي، مشيرة إلى أن ما تداولته وسائل إعلامية بهذا الصدد "لا أساس له وعار عن الصحة تماما".
وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) اليوم أن مصدرا مسؤولا في المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية، نفى صحة ما تداولته مواقع إخبارية عن مشاركة قوات قطرية خاصة في حماية حياة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أثناء المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ونقلت (قنا) عن المصدر قوله إن "ما تداولته هذه المواقع عن وثيقة سرية صادرة عن سفارة الدولة في أنقرة تتحدث عن إرسال قطر القوات الخاصة الأميرية في الساعات الأولى من محاولة الانقلاب، بناء على طلب الرئيس التركي لإنقاذ حياته، لا أساس له وعار عن الصحة تماما"، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وكانت وسائل إعلام قد نشرت وثيقة منسوبة للسفارة القطرية في أنقرة، جاء فيها أن الرئيس أردوغان طلب، في اتصال هاتفي بالسفارة، من قطر إرسال مجموعة من القوات الخاصة الأميرية كحرس لحمايته في بدايات 16 يوليو 2016، أي بعد يوم من محاولة الانقلاب العسكري.
وتفيد الوثيقة المزعومة أن 150 عنصرا من القوات القطرية الخاصة دخلت مطار أنقرة العسكري على متن طائرات خاصة، وتمكنت "مرتين من إنقاذ حياة الرئيس أردوغان من محاولة الاغتيال وإيصاله إلى بر الأمان".
وغادرت تلك القوات في 19 يوليو إلى الدوحة بشكل سري بعد التأكد من فشل الانقلاب، طبقا للوثيقة.
يذكر أن مجموعة من ضباط الجيش التركي قامت بمحاولة انقلاب في 15 يوليو الفائت للإطاحة بأردوغان ولكن تم قمعها بعد ساعات، ولقي أكثر من 200 شخص مصرعهم وجرح ألفين خلال الانقلاب الفاشل والصراعات التي تلته في مناطق مختلفة من البلاد.
وتعتقد أنقرة أن المحاولة الانقلابية كانت بقيادة أتباع فتح الله جولن، رجل الدين التركي الذي يعيش في الولايات المتحدة وزعيم ما يسمى بحركة جولن التي تصنف الآن بأنها جماعة إرهابية.
وطبقا لتقارير إعلامية فإن أكثر من 40 ألف شخص اعتقلوا، فيما فصل أكثر من 100 ألف موظف حكومي تركي في إطار الإجراءات الصارمة ضد المتورطين والتي أعقبت المحاولة الانقلابية.