مفوض أونروا يحذر من استمرار تفاقم الأزمات الإنسانية في قطاع غزة

غزة أول فبراير 2017/حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بيير كرينبول يوم الأربعاء، من تداعيات خطورة استمرار تفاقم الأزمات الإنسانية جراء نقص الخدمات الأساسية في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ عشرة أعوام.

وقال كرينبول خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر أونروا في مدينة غزة إن الحصار الإسرائيلي كلف شتى القطاعات المحلية من قطاعات اقتصادية واجتماعية ونفسية عالياً ما يتطلب ضرورة التنبه لخطورة استمرار الأوضاع الحياتية والنفسية لسكان غزة وتدهورها.

وأشار مثلا إلى أن مشكلة المياه في قطاع غزة خطيرة للغاية، متسائلاً "هل ستكون في غزة مياه آمنة وصالحة للشرب خلال السنوات الثلاث القادمة حتى عام 2020 أم لا؟".

كما نبه إلى مخاطر تفاقم البطالة في صفوف قطاع غزة البالغ عددهم ما يزيد عن 3 مليون نسمة "خاصة أن الكثير من الآباء لا يستطيعون أن يلبوا الاحتياجات الاساسية لأطفالهم ".

ودعا كرينبول إلى ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة "إذ أن جميع الأزمات الإنسانية التي يعاني منها السكان هنا من فقر وبطالة وأزمة المياه والكهرباء سببها الحصار المفروض للعام العاشر على التوالي".

وأعلن مفوض أونروا أنه سيتواجد في قطاع غزة لمدة أسبوع بهدف "النظر بعمق إلى المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تهم اللاجئين الفلسطينيين من سكانه في ظل عظم المشاكل الاقتصادية والنفسية التي يعانون منها".

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

ويتضمن الحصار الإسرائيلي قيودا على عمل المعابر سواء لحركة الأفراد أو البضائع.

ودفعت سنوات الحصار المتتالية إلى تفاقم أزمات نقص الخدمات الأساسية لسكان قطاع غزة وأن تصبح نسبة البطالة في أوساطهم من بين الأعلى في العالم بحيث وصلت إلى حوالي 42.7 في المائة بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.