القاهرة 24 يناير 2017 /طالبت جامعة الدول العربية مجلس الأمن بتحمل مسئولياته والتصدي لإعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلية المصادقة على بناء (566) وحدة استيطانية جديدة بالقدس في نطاق توسيع مخططاتها الاستيطانية والتهويدية للمدينة المقدسة المحتلة.
وذكر بيان صادر عن الجامعة العربية اليوم (الثلاثاء)، أن هذه الخطوة الاستيطانية الجديدة، تأتي مباشرة إثر تولي الرئيس دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وفي ظل الوعود الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
واعتبرت أن هذا النشاط الاستيطاني الجديد يأتي ردا على قرار مجلس الأمن الأخير 2334 الذي يقضي بوقف الاستيطان نهائيا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية وعدم شرعية انشاء إسرائيل للمستوطنات التي تنتهك الميثاق وقواعد القانون الدولي.
وأشارت الجامعة العربية إلى ما أكدته وثيقة مؤتمر باريس الذي عقد بمنتصف الشهر الجاري، من أن المستوطنات الاسرائيلية باتت تهدد بصورة مباشرة وخطيرة حل الدولتين.
ووصفت هذا الاجراء الاسرائيلي بأنه يشكل تماديا في سياسة الاستيطان ومخططاته وتحد صارخ لإرادة المجتمع الدولي وانتهاك متواصل وجسيم للقانون والشرعية الدولية.
وأوضحت أن هذا الأمر يحتم على المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن صاحب الولاية والقرار الصادر بشأن وقف الاستيطان تحمل مسئولياته بصورة عاجلة وفعالة لإنفاذ قراراته وعلى وجه خاص القرار الأخير لمجلس الأمن 2334.
ولفتت إلى أن الاعلان الاسرائيلي الأخير بشأن بناء وحدات استيطانية جديدة بقدر ما هو انتهاك جسيم للقانون الدولي وتعد صارخ على حقوق الشعب الفلسطيني في تراب وطنه وعاصمته الأبدية مدينة القدس المحتلة، فإنه استهتار اسرائيلي جديد بإرادة هذا المجتمع الدولي وتحديا صارخا لها.
واعتبرت أن هذا التحدي الإسرائيلي لا تهدد تداعياته، فقط حل الدولتين المعبر عن الخيار الدولي الوحيد، وإنما على السلم والأمن وجدية المجتمع الدولي وفعالية قراراته وقدرته على انفاذها.