دافوس 19 يناير 2017 / قال وزير الشؤون الاقتصادية والتعليم والبحث السويسرى يوهان شنايدر- أمان يوم الأربعاء إن الصين وسويسرا تتمتعان بعلاقات شراكة مربحة للجانبين منذ وقت طويل وأن الصين لديها مستقبل اقتصادى يدعو للتفاؤل.
شراكة فريدة
وقال الوزير في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) فى المنتدى الاقتصادي العالمي "انني سعيد للغاية بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ استطاع المجىء الى بلادي والبقاء لمدة اربعة ايام. لقد قمنا في شهر ابريل الماضي بتأسيس هذه العلاقات الشخصية الجيدة، وإنني فخور بهذا النجاح."
وقام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة دولة إلى سويسرا من 15 الى 18 يناير، بعد تسعة أشهر من زيارة الدولة التي قام بها يوهان الذى كان رئيسا وقتها إلى الصين في شهر ابريل 2016، والتي أسس البلدان خلالها علاقات شراكة استراتيجية ابتكارية.
وأشار الوزير إلى أن هناك ما يربو على 20 آلية حوار وتشاور تعمل بسلاسة ، وقال انه تم اعادة التأكيد على علاقات الشراكة خلال الزيارة التي قام بها الرئيس شي إلى دافوس يوم الثلاثاء، مع توقيع العديد من مذكرات التفاهم حول موضوعات مختلفة من أجل تطوير الاتفاقية.
وكان شنايدر- أمان ، وهو رجال أعمال سابق في قطاع الهندسة الميكانيكية، أحد مؤسسى "الشراكة الاستراتيجية الابتكارية " بين الصين وسويسرا، وهى الشراكة الأولى والوحيدة للصين المسماة "ابتكارية ".
وقال إن "كل شيء يسير من خلال الابتكار ويمضى من خلال المنافسة المؤكدة".
وكان شنايدر، كمؤيد للتجارة الحرة، داعما قويا لاتفاقية التجارة الحرة بين الصين وسويسرا التي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2014.
وعلق شنايدر- أمان بقوله إن"اتفاقية التجارة الحرة ناجحة منذ البداية. في العام الأول من اتفاقية التجارة الحرة حققنا نموا في التجارة المتبادلة بنسبة تبلغ حوالي ثلاثة في المائة، وهى تقريبا ضعف ماحققناه على المستوى العالمي في نفس الفترة".
وفى قطاع الاقتصاد والتجارة ،وصل معدل التجارة بين البلدين إلى 44.27 مليار دولار امريكي في عام 2015 ، بما يمثل نموا بنسبة 1.7 في المائة عن عام 2014. واصبحت الصين اكبر شريك تجاري بالنسبة لسويسرا في آسيا بينما أصبحت سويسرا شريكا تجاريا مهما بالنسبة للصين في أوروبا.
وأكد أنه "لهذا السبب نحارب من أجل أسواق مفتوحة، إنه وضع مربح للجانبين ".
أصدقاء منذ وقت طويل
وقد حافظت الحكومة السويسرية على صداقة تقليدية مع الصين خلال العقود الستة السابقة منذ أن أسس الجانبان العلاقات الدبلوماسية في عام 1950، وفقا لما قال الوزير.
وكانت سويسرا واحدة من أوليات الدول الغربية التي تؤسس علاقات رسمية مع الصين واول دولة تؤسس مشروعا صناعيا مشتركا في الصين في عام 1980.
وكانت ايضا من بين أوليات الدول الأوروبية التي اعترفت بوضع اقتصاد السوق للصين ووقعت اتفاقية للتجارة الحرة مع الصين وطلبت الاشتراك في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ، وهو بنك متعدد الأطراف اقترحته الصين.
وقال الوزير إنه يحترم علاقات الشراكة الطويلة بين البلدين، وقد ظل نموذج التعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين بين الدول الكبيرة والصغيرة ذات النظم الاجتماعية المختلفة ومراحل التنمية المختلفة صامدا أمام التقلبات. وإن"الأهداف متشابهة" بين البلدين.
وقال الرئيس السابق إن إعجابه بالصين جاء ايضا من احترام للشعب الصيني نفسه. وأوضح أن "الصينيين أذكياء للغاية: انهم يقومون بعملهم."
وتابع الرجل الذى يراقب عن كثب تنمية الصين على مدار 30 عاما إنه لايزال "متفائلا بمستقبل الاقتصاد الصيني".
ومعلقا على الخطاب التاريخى الذى ألقاه شي يوم الثلاثاء، كأول رئيس صيني يلقي خطابا في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، قال إنه تأثر به للغاية.
وقال السياسي السويسري "هذا هو رجل الدولة الحقيقي الذي يمثل جمهورية الصين الشعبية "،وأضاف أن "شي جين بينغ ذكر أمس أن سياسة السوق المفتوح يجب أن تستمر. لقد كان هذا بيان واضح وإنني سعيد به للغاية."