ريو دي جانيرو 2 يناير 2017 /لقي 56 شخصا على الأقل مصرعهم إثر أعمال شغب دامية في سجن بمدينة ماناوس، وهي أكبر مدينة في شمال البرازيل، فيما قتل أربعة آخرون في أعمال شغب منفصلة في نفس السجن.
ونجمت أعمال الشغب، التي اندلعت بعد ظهر يوم الأحد واستمرت 17 ساعة خلال الليل، بسبب صراع في مجمع سجون أنيسيو جوبيم بين أفراد منظمتين إجراميتين متنافستين -- بريميرو كوماندو دا كابيتال، وهي عصابة مخدرات مقرها في ساو باولو ووسعت نشاطها إلى ولايات أخرى، وعصابة فاميليا دو نورتي.
ووفقا لبيان صادر عن مسؤولي الأمن العام، فقد اتضح أن الـ 56 قتيلا ينتمون إلى عصابة بريميرو كوماندو دا كابيتال. في الوقت نفسه، تم تأكيد أن 184 سجينا قد تمكنوا من الفرار، في حين تم إلقاء القبض على 40 شخصا خلال حملة اعتقال، وفقا للأمانة العامة لمصلحة السجون في الولاية.
وقال سيرجيو فونتيس، مدير الأمن العام في ولاية أمازوناس خلال مؤتمر صحفي، إنه تم السيطرة على أعمال الشغب حوالي الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي (1100 بتوقيت غرينتش) يوم الاثنين.
وأضاف فونتيس إنه تم إلقاء عدة جثث مقطوعة الرأس من فوق جدران السجن، وأن معظم القتلى كانوا من إحدى العصابتين.
وخلال أعمال الشغب، تم احتجاز 12 من حراس السجن كرهائن، إلا أنه تم الإفراج عنهم جميعا دون تعرضهم لأية جروح، وفقا لأبيتاسيو ألميدا، وهو ممثل لجنة حقوق الإنسان في نقابة المحامين المحلية.
وقال لويس كارلوس فالويس، وهو قاض في ولاية أمازوناس، وقاد المفاوضات مع السجناء لإنهاء أعمال الشغب، لصحيفة ((أو غلوبو)) اليومية، إن العديد من أولئك الذين قتلوا قد أعدموا يوم الأحد.
وما إن بدأت أعمال الشغب في إحدى الوحدات، فإن العشرات من السجناء في الوحدة الثانية شرعوا في عملية هروب جماعية في تحرك قالت السلطات أنه كان منسقا من أجل إلهاء الحراس، وتم بشكل سريع إعادة السيطرة على الوضع.
تجدر الإشارة إلى أن نظام السجون في البرازيل يشتهر بسمعة سيئة بسبب الاكتظاظ بالنزلاء، ما أدى إلى وقوع العديد من أعمال الشغب الدامية في الماضي.
وسجن أنيسيو جوبيم مجهز ليتسع لـ 592 نزيلا، بيد أنه يضم 1224 سجينا، وفقا لفونتيس.
وقررت حكومة ولاية أمازوناس نقل حوالي 130 سجينا من أجل حمايتهم.