بكين 29 ديسمبر 2016 /قال السفير التونسي لدى بكين ضياء خالد إن بلاده تعتبر الصين سوقا واعدة لتنمية السياحة التونسية وترحب بالاستثمارات الصينية ، مشيدا بـ"التعاون المثالي الثنائي الذي يغطي شتى المجالات".
وقال السفير الذي تولى منصبه مؤخرا في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ( شينخوا) ، إن العلاقات التونسية الصينية علاقات تاريخية شهدت تطورا سريعا ومستمرا منذ إقامتها. وعلاوة على ذلك، تبحث تونس عن الإمكانيات الجديدة بين الطرفين في المجال السياحي والاستثماري في المستقبل.
وأكد السفير على أن بلاده تعطي "أولوية مطلقة" لاجتذاب السائحين من السوق الصينية نظرا لأن عددهم ضعيف نسبيا مقارنة مع السوق الأوروبية والعربية، قائلا: " إننا مقتنعون ومتأكدون أن أعداد الزائرين الصينيين لتونس ستتطور بسرعة بفضل الإجراءات والتدابير الجديدة التي اتخذناها مؤخرا".
وألغت تونس في يونيو الماضي تأشيرة الدخول للأفواج السياحية الصينية المكونة من 10 أشخاص فأكثر بعد التأكد من توافر الشروط الخاصة بأن تكون لهم جوازات سفر سارية المفعول وحجزهم عن طريق وكالة سفر تونسية. وتم تخفيض العدد المطلوب إلى 5 أشخاص في الشهر الماضي، مما ساهم في زيادة عدد السياح الصينيين الذين زاروا تونس في نوفمبر حيث أن العدد ارتفع بالنسبة 87 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب السفير.
وأشار السفير إلى الجهود الأخرى التي بذلتها تونس لجذب الصينيين تتمثل في تدريب مرشدين سياحيين يتقنون اللغة الصينية وتحسين البنية التحتية، والتخطيط في إطلاق خط ربط جوي مباشر بين الصين وتونس، مضيفا أن الربط الجوي المباشر يقرب المصالح ويساهم في تدفق السياح ويعزز التبادل التجاري والثقافي.
وذكر السفير أن تونس تتمتع بالخصائص السياحية الطبيعية والثقافية، إذ أن لديها أكثر من 40 ألف موقع تراث وشواطئ وصحاري وواحات طبيعية. وتعد قرية سيدي بو سعيد الواقعة في شمال العاصمة التونسية أحب مكان بالنسبة إلى السياح الصينيين.
وكانت تونس قد تعرضت لـ3 هجمات إرهابية في العام الماضي، مما أضر بقطاعها السياحي. إلا أن السفير أوضح أن الوضع الأمني قد تحسن كثيرا، مضيفا أن السياحة التونسية في مرحلة العودة للنمو بعدما شهدت فترة صعبة في عام 2015. وفي أول 11 شهرا من العام الجاري، زار تونس 5.3 مليون سائح.
أما في المجال الاستثماري ، قال السفير إن تونس ترحب بالاستثمارات الصينية لتصبح قاعدة للشركات صينية باتجاه الأسواق الإفريقية والأوروبية.
وشهد المؤتمر الدولي للاستثمار بتونس الذي عقد في 29 نوفمبر مشاركة أكثر من 50 دولة بما فيها الصين، مما "يعكس عودة تونس كبلد يمكن الاستثمار فيه وأن يكون قاعدة للإنتاج.".