شينزو آبي لم يقدم اعتذارا خلال زيارته لميناء بريل هاربر

واشنطن 27 ديسمبر 2016 / لم يقدم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يوم الثلاثاء خلال زيارته ميناء بريل هاربر اعتذارا عن هجوم مباغت وقع إبان الحرب العالمية الثانية وأودى بحياة أكثر من 2400 أمريكي.

ورغم وصف الحكومة اليابانية لزيارة آبي بأنها زيارة مصالحة، إلا أن الزيارة التي لم تتضمن اعتذارا لا تزيد عن كونها استعراض سياسي من آبي يهدف إلى تدعيم التحالف الياباني- الأمريكي وسط حالة من عدم اليقين في إدارة دونالد ترامب المقبلة.

وعند وصفه نفسه بأنه "عجز عن الكلام تماما" لدى وقوفه عند النصب التذكاري لميناء بريل هاربر الذي شُيد فوق أطلال السفينة الحربية الأمريكية الغارقة أريزونا، أقر آبي بأن الولايات المتحدة واليابان خاضتا حربا ضروس "ستدون في سجلات تاريخ البشرية".

غير أنه بخلاف تقديم "خالص تعازيه" في أرواح الأمريكيين الذين قتلوا على أيدي الإمبراطورية الإمبريالية اليابانية، لم يصدر اعتذار عن آبي.

جدير بالذكر أن 2403 أمريكيين لقوا مصرعهم وتم إغراق أو تدمير نحو 20 سفينة أمريكية وإتلاف أو تدمير أكثر من 300 طائرة أمريكية عندما شنت أكثر من 350 طائرة حربية يابانية هجمات مباغتة.

وقال جراس ساندوفال، وهو مراهق من ولاية كونيكتيكت الأمريكية أثناء زيارته العاصمة واشنطن، "أظن أن عليه الاعتذار. لقد كانت غارة شنوها علينا وعليهم الاعتذار . لقد استسلموا بالفعل ولكن عليهم تقديم اعتذار".

وكان الهجوم بمثابة صدمة للأمريكيين وقاد بشكل مباشر إلى دخول الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية.

واستسلمت اليابان في 15 أغسطس عام 1945 بعدما أسقطت الولايات المتحدة قنابل ذرية على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين.

وجاء قرار آبي زيارة ميناء بريل هاربر بعد ستة أشهر من زيارة أوباما لهيروشيما.

وبصرف النظر عن كونها ردا لزيارة قام بها أوباما لهيروشيما، يعتقد أن زيارة آبي لميناء بريل هاربر تعد أحدث خطوة تتخذها الحكومة اليابانية لتدعيم التحالف الياباني - الأمريكي قبل تنصيب ترامب في يناير المقبل.

فخلال حملته الرئاسية، انتقد ترامب مرارا بشدة دفاع الولايات المتحدة عن اليابان باعتباره اتفاقا مكلفا ويأتي من جانب واحد.

ونقلت وكالة أنباء ((كيودو)) اليابانية عن مسؤول ياباني بارز قوله إنه منذ انتخاب ترامب، اضطرت اليابان إلى التفكير في أفضل طريقة لكى تثبت لترامب إنها شريك جدير بالثقة. /نهاية الخبر/