رام الله 5 ديسمبر 2016 /عقدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) المنتخبة في المؤتمر العام السابع للحركة مساء اليوم (الاثنين)، أول اجتماع لها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال عضو اللجنة المركزية المنتخبة جمال محيسن لوكالة أنباء (شينخوا)، إن الاجتماع كان وديا لتهنئة الأعضاء الفائزين والإشادة بنجاح تنظيم مؤتمر فتح السابع وكافة الطواقم الفنية والإدارية التي عملت على ذلك.
وذكر محيسن، أنه لم يتم التطرق خلال الاجتماع لتوزيع مفوضيات الحركة والمهام على الأعضاء في تشكيلة اللجنة الجديدة على أن يتم ذلك في الاجتماع المقبل للجنة.
وحول تعيين أربعة أعضاء آخرين في اللجنة المركزية أوضح محيسن، أنه وفق النظام الداخلي للحركة فإن الرئيس عباس يرشح أربعة أعضاء ويتم المصادقة عليهم من أعضاء اللجنة المركزية بأغلبية ثلثي الأصوات من أجل اعتمادهم، لكنه لم يكشف هويات الأعضاء الأربعة بعد.
وهنأ عباس بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) خلال الاجتماع الفائزين بانتخابات المؤتمر السابع لحركة فتح للجنة المركزية والمجلس الثوري، معربا عن أمله أن "تكون بداية جديدة لصالح الحركة ولصالح الوطن".
وقال عباس "ننطلق من خلال هذه الخطوة الهامة نحو المستقبل وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة"، مضيفا "نتمنى لأخوتنا الذين لم يحالفهم الحظ أن يواصلوا عملهم داخل أطر الحركة المختلفة".
وقال بيان صادر عن اللجنة المركزية عقب الاجتماع، إنها ستبدأ على الفور بتنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر العام السابع للحركة والتي تعتبرها بمثابة خطة عمل وخارطة طريق لها خلال الفترة القادمة.
وأضافت اللجنة أن من بين ذلك "البرنامج السياسي وبرنامج البناء الوطني، وإزالة أسباب الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز صمود الفلسطينيين وتقوية الروابط بينهم أيا كان مكان تواجده في الوطن والشتات، وكذلك عقد المجلس الوطني الفلسطيني خلال الأشهر الثلاث القادمة، بهدف تفعيل وتطوير دوائر منظمة التحرير الفلسطينية.
وشددت اللجنة، على أنها "تقبض على الجمر مع كل أبناء الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم شيوخنا وشبابنا من الأبناء والبنات إلى أن تتحقق وصية الرئيس الراحل ياسر عرفات بنقل جثمانه الطاهر إلى المسجد الأقصى، بعد أن تتحقق رؤيته بأن يرفع شبل فلسطيني وزهرة فلسطينية علم فلسطين على أسوار ومساجد وكنائس القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية".
واختتم مؤتمر فتح السابع أعماله مساء أمس الأحد بعد انعقاده على مدار ستة أيام في مدينة رام الله في الضفة الغربية تخلله انتخاب لجنة مركزية جديدة (السلطة التنفيذية في فتح) ومجلس ثوري (برلمان الحركة) لأول مرة منذ سبعة أعوام.
وأظهرت نتائج انتخابات المؤتمر السابع احتفاظ 12 عضوا في اللجنة المركزية بمناصبهم، مقابل انتخاب ستة أعضاء جدد، علما أن المؤتمر كان استهل أعماله بانتخاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائدا عاما للحركة بالتزكية.
كما أعلن قبل إجراء الانتخابات كذلك، عن تعيين ثلاثة من قادة فتح التاريخين وهم فاروق القدومي وأبو ماهر غنيم وسليم الزعنون أعضاء شرف دائمين في اللجنة المركزية.