مقالة خاصة: نائبة رئيس مجلس الدولة: تنمية الصين فرصة لأوروبا والعالم

هامبورج, ألمانيا 25 نوفمبر 2016 /صرحت نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني ليو يان دونغ هنا أمس الخميس بأن تنمية الصين فرصة لأوروبا والعالم.

وقالت ليو فى خطاب بحفل الختام لقمة هامبورج السابعة التى عقدت تحت اسم "الصين تلتقى بأوروبا" وافتتحت هنا يوم الأربعاء الماضي "إن مبادرة الحزام والطريق الصينية تستهدف تحويل فرص الصين إلى فرص للعالم وتحقيق التنمية المشتركة عن طريق التعاون المربح للجانبين".

وتشير مبادرة الحزام والطريق إلى مبادرة الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين التى اقترحتها الصين فى عام 2013. وتهدف المبادرة إلى جمع دول فى آسيا وأوروبا وحتى افريقيا عن طريق شبكات برية وبحرية.

مساهم كبير فى الاقتصاد العالمى

قالت ليو إن النمو الاقتصادى للصين فى عام 2015 أسهم فى ربع النمو الاقتصادى العالمى ويعادل مجموع اقتصاد متوسط الحجم.

وذكرت ليو أنه فى الأعوام الخمسة القادمة سوف يبلغ إجمالى الواردات الصينية 8 تريليون دولار أمريكى وأن الاستثمارات الأجنبية فى الصين والاستثمارات الصينية فى الخارج سوف تصل إلى 600 مليار دولار أمريكى و750 مليار دولار أمريكى على التوالى. وأضافت أن عدد السائحين الصينيين فى الخارج سوف يصل إلى 700 مليون.

وأشارت ليو إلى أن السوق الصينية والمنتجات التى تصنع فى الصين ومقترحات الصين وخدماتها فضلا عن قوة الإنفاق للسائحين الصينيين، سوف تصبح جميعها قوة دافعة دائمة لتنمية الاقتصاد العالمى.

وقالت نائبة رئيس مجلس الدولة إن الحكومة الصينية قادت الاقتصاد الصينى إلى وضع طبيعى جديد من النمو بسرعة من متوسطة إلى عالية، عن طريق تعزيز الإصلاح وإجراء تعديل هيكلى وتحسين رخاء الشعب.

وذكرت ليو أن الاقتصاد الصينى يتسم بمرونة عظيمة ولديه مجال واسع للتنمية وإمكانية كبيرة للنمو, وأضافت أن 900 مليون من العاملين و170 مليونا من أصحاب المواهب ذوى التعليم العالى والمهارات الاحترافية ومئات الملايين من المواطنين متوسطى الدخل، سوف يدعمون النمو الاقتصادى للصين.

وقالت أيضا إن الخطة الخمسية الثالثة عشرة للصين التى تدعم المبادئ الخمسة للابتكار والتنسيق والتنمية الخضراء والانفتاح والمشاركة، ترسم مسار التنمية المستقبلية للدولة.

تكامل استراتيجيات التنمية

قالت ليو إن تكامل استراتيجيات التنمية الصينية والأوروبية تفتح "ممرا مائيا" "للسفينة الضخمة" للتعاون الثنائى ويقدم فرصا جديدة للشركات من كلا الجانبين.

وتابعت أن الصين وأوروبا تقعان فى نهايتى القارة الأوراسية وأشارت إلى أن أوروبا تلعب دورا ليس فقط باعتبارها المقصد الرئيس للحزام والطريق ولكن باعتبارها أيضا مكونا هاما للمبادرة.

وقالت إنه عن طريق تعزيز التكامل بين مبادرة الحزام والطريق وخطة الاستثمار الخاصة بأوروبا، حققت الصين والاتحاد الأوروبى تقدما ملموسا فى إقامة صناديق للاستثمار ومنصات تنمية للترابطية وتعميق التعاون الرقمى وإجراء حوارات خاصة بالشؤون القانونية وتسهيل التبادلات بين الأفراد.

وأكدت نائبة رئيس مجلس الدولة أن 18 دولة اوروبية انضمت إلى البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية الأساسية كأعضاء مؤسسين ووقعت 7 دول أوروبية على مذكرات تفاهم بشأن مبادرة الحزام والطريق مع الصين.

وفى الوقت نفسه فإن الصين انضمت إلى البنك الأوروبى للتنمية والتعمير وأقيمت آلية تنسيق للتكامل بين خطة "صنع فى الصين 2025" ومبادرة ألمانيا "صناعة الجيل الرابع".

وأضافت أنه بنهاية عام 2015، بدأ تشغيل 16 خط قطارات تربط بين الصين وأوروبا عبر قارة أوراسيا بعدد اجمالى من الرحلات يصل الى 1260 وشحن سنوى تبلغ قيمته ما يقرب من 5 مليارات دولار.

تعميق التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبى

وقالت ليو إن الصين والاتحاد الاوروبى تمران فى الوقت الحاضر بمرحلة هامة من تعميق الإصلاح فى الوقت الذى يمر فيه أيضا التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبى بمرحلة حاسمة من أجل الارتقاء.

وأضافت أن الصين تدعم بقوة عملية التكامل الأوروبى، وحثت الجانبين على تعزيز الثقة المتبادلة والاتصالات مع السعى إلى تحقيق التكاملية والمنفعة المتبادلة.

كما دعت الصين وأوروبا الى زيادة التعاون فى الابتكار باتجاه أكثر انفتاحا والمعالجة الملائمة للخلافات فى التعاون الاقتصادى والتجارى وبناء شبكة أوثق من التبادلات بين الأفراد.

وذكرت ليو أن الصين تتطلع إلى العمل عن قرب مع ألمانيا والاتحاد الأوروبى من أجل تنفيذ نشط لنتائج قمة العشرين فى هانغتشو وتقديم أفكار جديدة لتحفيز الاقتصاد العالمى المتباطئ وخلق فرص جديدة لتنمية الصين والاتحاد الأوروبى.

مما يذكر ان القمة التى تعقد كل عامين طرحتها غرفة هامبورج للتجارة فى عام 2004، وتعد منصة هامة لبحث التعاون الاقتصادى بين الصين والاتحاد الأوروبى.

وقد ركزت قمة هذا العام على موضوعات مثل تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتحول الاقتصادى للصين ومبادرة الحزام والطريق وتعزيز الكفاءة فى الصناعة التحويلية. وحضر اجتماع القمة ما يقرب من 550 مشارك من الصين وأوروبا.