يانغون 25 نوفمبر 2016 / استمرت الاشتباكات في شمال ولاية شان بميانمار يوم الخميس، وذلك لليوم الخامس على التوالي، منذ اندلاع معارك مسلحة بين القوات الحكومية في ميانمار وقوات مجمعة من ثلاث جماعات عرقية مسلحة غير موقعة على اتفاق لوقف إطلاق النار يوم الأحد الماضي، وفقا لبيان صادر عن لجنة الإعلام بمكتب مستشار الدولة اليوم (الجمعة).
وهاجمت القوات المجمعة المكونة من جيش استقلال كاشين وجيش تا أنج الوطني للتحرير وجيش التحالف الديمقراطي الوطني الميانماري لكوكانغ موقعا للجيش بالقرب من منطقة تجارية تقع عند الميل 105 الحدودي في موس مجددا بالمدفعية والأسلحة النارية صباح يوم الخميس عند حوالي الساعة 6:30 صباحا بالتوقيت المحلي.
كما أطلقت واحدة من الجماعات المسلحة الثلاثة أيضا قذيفة مدفعية على كوتكاي خلال اليوم عند حوالي الساعة 11:45 قبل الظهر بالتوقيت المحلي، حيث سقطت وانفجرت في مقبرة بالقرب من مبنى "أورينتال تول غيت" دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، وردت الحكومة بإطلاق قذائف مدفعية.
وفي اليوم نفسه، تمكنت القوات الحكومية من فتح الطريق السريع بالقرب من قرية كاونغكا في موس، بعدما كانت الجماعات المسلحة قد قامت بإغلاقه من خلال وضع عدة سيارات على عرض الطريق، الأمر الذي سمح بعودة حركة المرور إليه.
كما تم فتح طريق سريع آخر من قبل القوات الحكومية بالقرب من قريتي ماوتاونغ ونامب، على بعد 24 كم من موس، بعدما تم إغلاقه من قبل جماعة جيش استقلال كاشين عبر ركن عدة سيارات بشكل عرضي.
وعلاوة على ذلك، أطلقت جماعة جيش تا أنج الوطني للتحرير المسلحة النار على شاحنة كانت في طريقها من موس إلى كوتكاي عند حوالي الساعة 11:50 قبل ظهر يوم الخميس، بالقرب من منطقة الميل 233، ما أسفر عن مقتل شخص واحد كان على متن السيارة.
واندلعت معارك عسكرية في المنطقة الحدودية من ولاية شان في ميانمار في وقت مبكر من صباح يوم الأحد بعدما قام تحالف يضم ثلاث جماعات عرقية مسلحة بشن هجمات متزامنة ومفاجئة على مواقع عسكرية حكومية ومراكز للشرطة في بلدات موس وكوتكاي فضلا عن مركز تجاري حدودي.
وقالت الحكومة إن ما مجموعه ثمانية أشخاص، بينهم جندي واحد، وثلاثة من رجال الشرطة، وعنصر من الميليشيا الشعبية، وثلاثة مدنيين، قد فقدوا حياتهم حتى الآن، فيما أُصيب 29 آخرين بجروح، بينهم تسعة من الشرطة واثنين من موظفي الجمارك و18 مدنيا.
وقد استهدفت الهجمات مواقع عسكرية تابعة للحكومة ومراكز للشرطة فى مناطق موس وكوتكاي ومويكوي وكيوكوكي وفانغساي وبانغ سانغ ومانكين وكينسانكياوك (هونانغ).
وحثت مستشارة الدولة في ميانمار أونغ سان سو كي، بصفتها رئيسة مجلس مركز المصالحة والسلام الوطني، يوم الأربعاء الماضي، الجماعات المسلحة على الانضمام إلى عملية السلام التي تقودها الحكومة من خلال التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار الشامل للدولة بأسرها من أجل وضع حد فوري للصراعات.