بكين 2 نوفمبر 2016 /عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الأربعاء) محادثات مع رئيس غينيا الزائر ألفا كوندي، وقرر الرئيسان إقامة شراكة التعاون الاستراتيجية بين البلدين.
واتفق الزعيمان على انتهاز فرصة تنفيذ نتائج قمة منتدى التعاون الصيني- الأفريقي بجوهانسبرج لتوسيع التعاون ثنائي الاتجاه في مجالات مختلفة بما يضمن مستقبلا أوسع للعلاقات الصينية-الغينية.
وأشار شي إلى أن غينيا كانت أول دولة بمنطقة جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة الصين الجديدة منذ 57 عاما، وأن البلدين دائما ما يدعم كل منهما الآخر فيما يتعلق بالمصالح الأساسية والشواغل الكبرى الخاصة بكل منهما، وأن التعاون فيما بينهما قد صمد أمام اختبارات الزمن.
وحث شي البلدين على تعزيز التعاون بين الحكومتين والحزبين الحاكمين والهيئات التشريعية والمحليات في كلا البلدين، سعيا نحو دعم الأساس السياسي اللازم لصداقة طويلة الأمد.
وأضاف شي أن الصين على استعداد لتوسيع التعاون مع غينيا للمساعدة في تطوير الانتاج الزراعي بها، وتعهد بتعزيز التعاون الثنائي في استكشاف الموارد سعيا لدعم التعاون في بناء القدرة وبناء البنية الأساسية الخاصة بالسكك الحديدية والموانئ والاتصالات.
كما تعهد شي بتعزيز التعاون الثقافي والتعليمي مع غينيا، وكذا تعزيز التنسيق فيما يتعلق بالشئون الدولية والإقليمية مثل التعاون بين افريقيا والصين في مجال الطاقة المتجددة والتغير المناخي وتحقيق أهداف أجندة 2030 للتنمية المستدامة، وكذلك في تحقيق الأمن والسلام في افريقيا.
وتعهد شي أيضا بأن تنفذ الصين بالكامل نتائج قمة منتدى التعاون الصينى- الأفريقيى بجوهانسبرج والدمج بين التنمية في الصين ومساعدة أفريقيا على تحقيق النمو المستدام، من أجل تحقيق التنمية المشتركة.
أما الرئيس كوندي فقد هنأ الرئيس شي على نجاح انعقاد الدورة الكاملة الساسة للجنة المركزية ال18 للحزب الشيوعي الصيني في بكين خلال الاسبوع الماضي، مشيدا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني.
وأعرب كوندي عن تقديره لدعم الصين لبلاده فى الأعوام الماضية، مستشهدا بمساعدة الصين لغينيا في مكافحة وباء إيبولا.
وأكد كوندي الذي يقوم بزيارة دولة الى الصين تمتد من 26 أكتوبر الماضي حتى 4 نوفمبر الجاري على أن غينيا تأمل في توسيع التعاون مع الصين في مجالات الموارد والطاقة والتكنولوجيا والزراعة والطاقة المائية والبنية الأساسية وبناء الموانئ.
وأكد كوندي على أن بلاده تثمن سياسة الصين تجاه أفريقيا المتمثلة في الإخلاص والنتائج العملية والود وحسن النية ومساعي المساهمة في دعم التعاون الصيني- الأفريقي في إطار مقترح الرئيس شي "10 خطط كبرى للتعاون."
وقال كوندي "تأمل غينيا أن تصبح شريك الصين الاستراتيجي في أفريقيا".
يذكر أن الرئيس شي أعلن خلال قمة منتدى التعاون الصيني- الأفريقي بجوهانسبرج فى ديسمبر الماضي عن 10 خطط كبرى للتعاون الصيني الأفريقي خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، والتي تدعها الصين بمبلغ 60 مليار دولار أمريكي، تشمل قروضا بدون فوائد وسياسات أخرى تفضيلية.
وعقب المحادثات شهد الرئيسان توقيع العديد من وثائق التعاون في مجالات الدبلوماسية والاقتصاد والبنية الأساسية والطيران والثقافة والصحة العامة والمالية.
كما التقى في وقت سابق من اليوم كبير المشرعين الصينيين تشانغ ده جيانغ بكوندى، حيث أعرب تشانغ عن رغبة المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في تعزيز التبادلات مع الجمعية الوطنية الغينية فى التشريع والحوكمة، من أجل تعزيز مناخ السياسات والمناخ القانوني للتعاون الثنائي.
وقال كوندي إنه يأمل فى التعلم من خبرة التنمية الصينية من خلال زيارته الحالية، وفي تعزيز التعاون مع الصين في كافة المجالات.
يذكر أن كوندي قام بزيارة مقاطعة شنشي فى شمال غرب الصين قبل مجيئه إلى بكين وسوف يتوجه لاحقا لزيارة مقاطعة سيتشوان.
وتعد هذه زيارة الدولة الأولى من جانب كوندي إلى الصين منذ انتخابه رئيسا لبلاده في نوفمبر من عام 2010. وكان قد أعيد انتخابه رئيسا لغينيا في أكتوبر 2015.