الحكومة الفنزويلية والمعارضة على استعداد لإجراء محادثات

كاراكاس أول نوفمبر 2016 / أفرجت الحكومة الفنزويلية عن أربعة نشطاء سياسيين يوم الثلاثاء فيما علق ائتلاف "الطاولة المستديرة للوحدة الديمقراطية" محاكمة سياسية في الكونغرس ضد الرئيس نيكولاس مادورو وألغى مظاهرة مقررة، وهي لافتة تظهر أن الجانبين ربما يكونان على استعداد لإجراء المفاوضات.

ورحبت المعارضة بالإفراج عن السجناء غير أنها حذرت من الحاجة إلى القيام بالمزيد لدفع المفاوضات قدما.

وأوضح ائتلاف الطاولة المستديرة للوحدة الديمقراطية أنه رغم مشاركته في المحادثات مع الحكومة، إلا أنه لن يتوقف عن الضغط عليها بطرق أخرى لاستعادة الاستفتاء الذي خرج عن مساره ويهدف إلى عزل مادورو.

ووصف السكرتير التنفيذي للائتلاف يسوع توريالبا عمليات الإفراج هذه بأنها "مهمة ولكن غير كافية".

وقال إن "ثمة حاجة إلى استمرار عمليات الإفراج. عليهم إعادة الاستفتاء على العزل أو، إذا تعذر ذلك، تقديم الانتخابات الرئاسية".

وأشار نائب الرئيس الفنزويلي أريستوبولو إيستوريز يوم الثلاثاء إلى أن عملية الحوار التي انطلقت مؤخرا بين الحكومة والمعارضة ستدفع التنمية والسلام في البلاد.

وقال إيستوريز في مقابلة أجرتها معه إذاعة ((راديو ناسيونال دي فنزويلا)) الحكومية إن" الحوار يعد أمرا حاسما للاعتراف بين القطاعات السياسية المختلفة".

وكان مبعوثون من حكومة مادورو وائتلاف الطاولة المستديرة للوحدة الديمقراطية قد اجتمعوا في وقت متأخر من يوم الأحد. واتفق الجانبان على بحث أربع قضايا محورية وهي كيفية إحلال السلام والعدالة،ودفع تعويضات للضحايا وتجسيد المصالحة، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وتحديد موعد للانتخابات العامة.

ولفت إيستوريز إلى أن القضية الأولي بين هذه القضايا -- السلام والعدالة -- تحمل أهمية خاصة.

وتحاول الفاتيكان، إلى جانب رؤساء دول سابقين من بنما وجمهورية الدومينيكان وأسبانيا وكذا منظمة((أوناسور)) الإقليمية جمع الأطراف المختلفة في فنزويلا على طاولة المفاوضات، سعيا لتجنب حدوث المزيد من الفوضى وإراقة الدماء في البلاد.