الرباط 19 أكتوبر 2016 / بدأت اليوم (الأربعاء) بالرباط أعمال المؤتمر العاشر لمنظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، الذي سينعقد على مدى يومين تحت شعار "معا ضد الإرهاب".
ويناقش المشاركون في المؤتمر سبل مواجهة ظاهرة الإرهاب والتصدي لكل مظاهره، لاسيما على صعيد آسيا وإفريقيا، بجانب قضايا تنظيمية خاصة بالمنظمة.
وقال رئيس المنظمة حلمي الحديدي (مصر) في كلمة افتتاحية إن الإرهاب، الذي يضرب بلدانا ومناطق عديدة بالعالم أصبح لا يستهدف فقط إخضاع الشعوب لإرادته الإرهابية بل تقويض الدول الوطنية وفرض حكم استبدادي فاشي مغلف بطابع ديني أو يتخفى وراءه.
وأضاف أن ظاهرة الإرهاب أصبحت أيضا ممنهجة ومنظمة ولم تعد عشوائية، وأن الإرهابيين يستخدمون لتنفيذ مخططاتهم أسلحة مماثلة لأسلحة الجيوش النظامية، مستغلين في ذلك أيضا وسائل الإعلام الحديثة وقدرات مالية هائلة، ومراهنين على استقطاب وتجنيد فئات المجتمع من مستويات تعليمية متباينة.
واعتبر أن محاربة الإرهاب يجب أن تستند على مقاربة شاملة، بحيث لا يجب أن تتسم هذه الحرب الانتقائية من خلال توجيه ضربات إلى تنظيم معين مع تجاهل خطر التنظيمات الإرهابية الأخرى، علاوة على السعي لتجفيف منابع الإرهاب الأساسية من البشر والمال والسلاح، ومواجهة مظاهر فكر التطرف الديني والعرقي.
أما مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالمغرب عبد الحق الخيام، فسجل أن آفة الإرهاب لا يمكن محاربتها إلا من خلال تعاون أمني فعال بين دول العالم.
ودعا الخيام في هذا الصدد إلى وضع استراتيجية شاملة يتناغم بداخلها المجال الديني مع البعد الأمني، وكذا المجهود التنموي في احترام تام لسيادة القانون.
وتعتبر منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية التي عقدت مؤتمرها التأسيسي بالقاهرة سنة 1957 ومقرها الدائم بالقاهرة، منظمة غير حكومية، ذات لجان وطنية من أكثر من 90 بلدا عبر العالم في آسيا وأفريقيا، كما أن لها لجان أعضاء منتسبين في أوروبا وأمريكا اللاتينية.
وناضلت المنظمة منذ تأسيسها ضد الأبارتهيد والحروب ومن أجل السلام.
كما تنشط المنظمة حاليا من أجل عالم خال من الحرب والعنف وتسوية النزاعات بين الدول عبر المفاوضات.