الأخبار الأخيرة

تقرير إخباري: الصين تعزز القدرات الفضائية بإطلاق شنتشو-11

/مصدر: شينخوا/  14:52, October 17, 2016

    اطبع
تقرير إخباري: الصين تعزز القدرات الفضائية بإطلاق شنتشو-11
أطلقت الصين المركبة الفضائية المأهولة شنتشو- 11 بنجاح اليوم الاثنين والمخطط لها أن تلتحم بالمختبر الفضائي تيانقونغ-2.(صورة شينخوا)

موسكو 17 أكتوبر 2016 / يعد الإطلاق الناجح للمركبة الفضائية الصينية شنتشو-11، الذي جرى اليوم (الاثنين)، بمثابة خطوة إضافية تجاه وضع الصين بين أبرز اللاعبين في مجال تكنولوجيا الفضاء، هكذا قال ألكسندر زيليزنياكوف، وهو خبير روسي في تاريخ الرحلات الفضائية.

ومن المخطط أن تلتحم المركبة، التي يوجد على متنها اثنان من رواد الفضاء، مع المختبر الفضائي الصيني الثاني "تيانقونغ-2"، الذي تم إطلاقه في منتصف سبتمبر الماضي.

وتمثل هذه الخطوة أحدث الجهود الصينية في غضون شهرين فيما يخص المجال الفضائي، وذلك بعد النجاحات التي تحققت في أول رحلة للجيل الجديد من صاروخها الحامل "لونغ مارش-7" في يونيو الماضي، وإطلاق أول قمر اصطناعي للاتصالات الكمية "موه تسي" في شهر أغسطس الماضي، وذلك من بين تطورات أخرى.

وقال زيليزنياكوف، والذي هو أيضا عضو في أكاديمية "تشياكوفسكي" الروسية للملاحة الفضائية، إن إنجازات وبرامج الصين في بعثات الفضاء، لا سيما في برنامج استكشاف القمر الذي يشهد تخطيطا جيدا وتقدما مطردا مع وضع أهداف قابلة للتحقيق، تعد مثيرة للإعجاب والإبهار.

وأعرب عن اعتقاده بأن مزايا مختبر "تيانقونغ-2" الفضائي تشير إلى الطريقة التي تعتزم الصين من خلالها بناء محطتها الفضائية المزمعة، وهي مماثلة لطريقة بناء محطة الفضاء الدولية، وذلك من خلال التحام وحدات فضائية أخرى تدريجيا بالمقصورة الأساسية.

ويؤمن الخبير الروسي بأن المختبر الفضائي التجريبي الصيني سوف يساعد على توفير حلول لوظائف مختلفة تقوم بها المركبات الفضائية كالاقتراب والالتحام، وكذلك تشغيل طويل الأمد لنظام دعم الحياة، من بين أمور أخرى، وذلك من أجل زيادة سلامة رواد الفضاء وإطالة مدة خدمة المحطة الفضائية.

وتوقع رؤية نقطة ربط للوحدات الفضائية في المحطة الفضائية الصينية المستقبلية مع منافذ التحام متعددة، مقارنة مع المنفذ الوحيد المتوفر حاليا في تيانقونغ-2.

وأضاف أن بعثات الفضاء المأهولة بوسعها المساعدة في دفع تنمية الصناعات الأخرى، وخاصة تلك ذات التقنية الفائقة، كون المشاريع الفضائية تشمل مواد جديدة وبرامج تطبيقات متقدمة وحلول تقنية مبتكرة، بما في ذلك أحدث النتائج في العديد من المجالات.

من جانبه، أشاد إيغور ليسوف، وهو خبير روسي بارز في مجال الفضاء، ومحرر في مجلة ((أخبار صناعة الملاحة الفضائية))، بالتقدم المطرد للصين في برامج الرحلات الفضائية المأهولة.

وقال إنه مع الإنجازات التي تم إحرازها، فإن بمقدور الصين حاليا اختبار تقنيات في مجال عمليات التحام مركبات فضائية خاصة بالشحن، وتشغيل نظام دعم الحياة وإعادة تدوير المياه، من بين أمور أخرى، وذلك من أجل ضمان تشغيل مستمر طويل الأمد لمحطتها الفضائية المزمعة مع اعتماد أقل على عمليات التزود بالموارد من الأرض.

بدوره، قال سيرغي زوكوف، رائد فضاء متدرب ورئيس نادي موسكو للفضاء، إنه سيكون خيارا صحيحا بالنسبة للصين قيامها ببناء محطة فضاء على أساس الهيكل الأسطواني لمختبر تيانقونغ-2 الفضائي.

وحول آفاق محطة الفضاء الصينية، أعرب زوكوف عن اعتقاده بأن التقدمات الحاصلة في مجال التكنولوجيا من المرجح أن تحول المحطة الفضائية المزمعة إلى محطة تتجاوز مجال تمكين البعثات الفضائية المأهولة بكثير، بحيث تكون مكانا أيضا لتوقف المركبات الفضائية كتلك المتوجهة إلى القمر من أجل إجراء صيانة وإبدال حمولة.

وأضاف أن التعاون الأوسع في مجال الفضاء بين روسيا والصين سيعود بالنفع على كل منهما.

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×