ماكاو 12 أكتوبر 2016 /اختتم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ جولته التفقدية التي استمرت ثلاثة أيام لماكاو اليوم (الأربعاء) وأعلن عن اتخاذ إجراءات جديدة لدعم التنمية في ماكاو وتعزيز العلاقات بين الصين والدول الناطقة بالبرتغالية.
وأشاد لي بالإنجازات التي حققتها منطقة ماكاو الإدارية الخاصة منذ عودتها للوطن الأم ووصفها بالمنطقة التي نفذت بنجاح مبدأ "دولة واحدة ونظامين".
وقال لي، خلال لقائه بالرئيس التنفيذي لماكاو تشوي ساي اون يوم الإثنين الماضي، إن الحكومة المركزية تعترف تماما بعمل حكومة منطقة ماكاو الإدارية الخاصة وتأمل أن تتغلب على الصعاب وتواصل اتخاذ زمام المبادرة لتحقيق الإدارة الجيدة وبناء وتنمية المنطقة وتوحيد أهالي ماكاو.
وأضاف أن الحكومة المركزية ستدعم تماما الحوكمة القائمة على القانون من جانب الرئيس التنفيذي وإدارة المنطقة كما تدعم مشاركة ماكاو في استراتيجيات التنمية الوطنية مثل مبادرة الحزام والطريق.
وتماشيا مع المطالب الجديدة لماكاو، اتخذت الحكومة المركزية 19 إجراء لمنفعة منطقة ماكاو الإدارية الخاصة، وذلك حسبما ذكر لي خلال ندوة حضرها ممثلون من مختلف مناحي الحياة صباح اليوم.
وتشتمل الخطوات الجديدة على دعم حكومة ماكاو في استضافة منتدى سنوي عالمي لاقتصاد السياحة وعقد مؤتمرات ومعارض مؤثرة وإنشاء مركز تسوية باليوان للدول الناطقة بالبرتغالية وإقامة مقر رئيس لصندوق تمويل التعاون والتنمية بين الصين والدول الناطقة بالبرتغالية.
وستساعد تلك الاجراءات في دفع التنمية المتنوعة والمستدامة لاقتصاد ماكاو.
وبوسع ماكاو، التي تتمتع بتاريخ وثقافة وميزات جغرافية فريدة وموارد سياحية غنية، جذب سياح أكثر من الداخل والخارج طالما تطور بيئتها وصناعة خدماتها لتصبح مركزا عالميا للسياحة والترفيه، حسبما قال لي.
كما حضر لي خلال الزيارة حفل افتتاح المؤتمر الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول الناطقة بالبرتغالية في ماكاو.
وتخطط ماكاو لبناء منصة خدمات للتعاون بين الصين والدول الناطقة بالبرتغالية.
وفي كلمة افتتاحية ألقاها أمام المؤتمر، أعلن رئيس مجلس الدولة أن الصين ستتخذ 18 إجراء في السنوات الثلاث المقبلة لتعزيز العلاقات بين الصين والدول الناطقة بالبرتغالية. وستلعب ماكاو دورا هاما في توفير المنصة ودعم تنفيذ تلك الإجراءات.
وسيقام مجمع لمنصة خدمات التعاون بين الصين والدول الناطقة بالبرتغالية في ماكاو لتقديم الخدمات لمحادثات التجارة والمعارض التجارية والمعارض والتبادلات الثقافية، وسيصبح معلما جديدا للتعاون الثنائي.